أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنيسة دير اللاتين في حي الزيتون بمدينة غزة، يمثل اعتداء سافرا على المقدسات الدينية.
وأضافت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، أن منظومة الاحتلال الاستعمارية لا تعبأ بحرمة دور العبادة التي تعرضت وما تزال إلى الاستهداف الهمجي منذ بدء حرب الإبادة الشاملة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت أن هذا الاعتداء الهمجي، يأتي في سياق التدمير الممنهج لدور العبادة، والبنى التحتية، والمرافق الحيوية، ومراكز الإيواء، والمدارس، والأحياء السكنية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مردفةً أن انتهاك حرمة دور العبادة والأماكن المقدسة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تنامي النزعة الفاشية الإجرامية لدى منظومة الاحتلال التي تسعى إلى تطبيق مخططي الضم والتهجير، وأن هذين المخططين متلازمين وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعيّة.
وأوضحت “فتح”، أن استهداف كنيسة دير اللاتين الذي نجم عنه استشهاد سيدتين وإصابة راعي الكنيسة الأب جبرائيل رومانيلي، يدلل على مآرب الاحتلال في الإبادة الثقافية لشعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المعتمد للمقدسات الدينية التاريخية.
ودعت الحركة، المجتمع الدولي إلى الكف عن الإدانات الورقية والتضامن الشفهي، واتخاذ زمام المبادرة في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية الشاملة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإجبار منظومة الاحتلال الاستعمارية على احترام القانون الدولي، والمواثيق والمعاهدات ذات الصّلة.