Search
Close this search box.

ما لا تعرفه عن البطل أيهم كممجي

9a4a37dc4c95ceb6599722e5ad7f1976
بقلم: مجدولين زكارنة
الحر يأبى أن يكون مقيدًا والصقر يأنف ذلة الخرفان
بهذه الكلمات هز البطل أيهم كممجي قاعة المحكمة في الناصرة اليوم وهو محاط بجنود الاحتلال الّذين حاولوا أسر كلماته أيضا

وردد كممجي قصيدة كتبها داخل زنزانته الضيقة قال فيها:

مرج ابن عامر قُم وحدّث قصّةً
أبطالها نفروا إلى الرحمن
ما همهم بيت الطغاة وسجنهم
عافوا قيود الذل والحرمان
فالحر يأبى أن يكون مقيدًا
والصقر يانف ذلة الخرفان
زنزانتي متر بمتر طولها
ولعرضها زد نصف متر ثاني
لكن غزائي أنّ لي في غزّة
اخواننا وبأسرهم غربان
نحن شعب لا يهمه الاحتلال
لا يهمنا سجنهم
بإذن الله سيكون الفرج قريبا
عاجلا وغير آجل
وأنهى كممجي قصيدته القصيرة شاكراً شعبنا الفلسطيني.
وظهر كممجي كما عرف عنه خطيبا مفوها صلبا وكيف لا وقد بدأ مسيرة مقاومة الاحتلال بتجهيز سيارة مفخخة لكن عطبا ما فيها منعه النيل من الاحتلال فصار مطلوبا للاحتلال عام 2003 ظل مطاردا لأشهر خلالها لم ينفك عن مقاومة قوات الاحتلال حتى نجح باختطاف طيار اسرائيلي وقتله ليحاول الاحتلال اغتياله مرات عدة وفشل بذلك.
واعتقل كممجي وهو في عمر 17 عاما ليمضي نصف عمره في الأسر باستثناء الأيام التي قضاها خارج الأسر عندما انتزع حريته من سجن جلبوع في أيلول الماضي برفقة خمسة من رفاقه أبطال نفق الحرية.
ولم تكن محاولة الهروب في ايلول الماضي المحاولة الأولى لكممجي العنيد الحر إنما سبقتها محاولة عام 2014 لكنها فشلت.
تميز أيهم كممجي بتفوقه وحبه للعلم ولم تمنعه زنزانته من أن ينال شهادتي بكالوريوس وشهادتي ماجستير داخل الأسر، إضافة لموهبته في كتابة الشعر خلال فترة قصيرة كما سمع العالم كلماته اليوم داخل جلسة محاكمته ورفاقه الخمسة.
رغم صغر سنه إلا أنه يقود زمام المبادرة ويتصدر المشهد ومسؤولا عن القسم الذي كان به يخطب بهم يوم الجمعة ومدافعا عن حقوقهم داخل الأسر.
أيهم كممجي صوت الحرب والحب داخل السجن قصة كفاحه وصموده في رحلة انتزاع الحرية عمت أرجاء الكون أشعلت أملا أطفأته عتمات السجون فهنيئا لك أيها البطل فأنت منتصر داخل وخارج أسرك رغم أنف الاحتلال الذي تمرغ بالوحل في أيلول الماضي عندما خطت أقدامكم أرض فلسطين التاريخية وحفرت سواعدكم أرضية سجن جلبوع الحصين.

آخر الأخبار

أحدث البرامج