Search
Close this search box.

الأسير منصور موقدة.. 19 عاماً من الآلام داخل أقبية الاحتلال

منصور موقدة

تواصل سلطات الاحتلال احتجاز الأسير المقعد منصور موقدة بظروف صحية مأساوية، فهو يقبع بشكل دائم داخل ما يسمى “سجن عيادة الرملة”، أو ما اصطلح الأسرى على تسميتها “المسلخ” أو “مقبرة الأحياء”، فهذه العيادة تفتقر إلى أدنى المقومات الطبية ولا تصلح لمعالجة الحالات المرضية وتشخيصها كما يجب،  فالدواء السحري الوحيد المتوفر فيها حبة (الأكامول) التي تقدم علاجاً لكل مرض وداء.

وأشارت هيئة الأسرى والمحررين في هذا السياق، أن الأسير موقدة هو أحد الحالات المرضية الخطيرة القابعة داخل سجون الاحتلال، فهو محتجز داخل (عيادة الرملة) منذ 19 عاماً بسبب وضعه الصحي الصعب، فخلال عملية اعتقاله أُصيب بعدة رصاصات بجسده سببت له شلل في الأجزاء السفلية، وتهتك في الجهاز الهضمي في المعدة والأمعاء والمثانة ، وقد أُجريت له العديد من العمليّات الجراحيّة الصّعبة والمعقّدة عقب اعتقاله.

وأضافت أن الأسير موقدة يعاني حتى اللحظة من أوجاع حاة بكافة أنحاء جسده بسبب إصابته ويقضي حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، ويشتكي من مشاكل بالعينين والأسنان، ويتناول أكثر من 12 نوعاً من الأدوية والمسكنات لمساعدته على تجاوز حدة الآلام التي يعاني منها على مدار الساعة.

ولفتت الهيئة أن الحالة الصحية للأسير موقدة تزداد سوءاً يوماً بعد آخر نتيجة للإهمال الطبي الذي يتعرض له بشكل ممنهج فهناك مماطلة حقيقية بمتابعة علاجه وإجراء الفحوصات الدورية له، عدا عن سوء الأوضاع الاعتقالية التي ]يُحتجز فيها والتي ساهمت بتدهور وضعه، علماً بأن حالته تستدعي المتابعة الحثيثة.

جدير ذكره أن الأسير موقدة يبلغ من العمر (51 عاماً) من بلدة الزاوية قضاء سلفيت، اعتقل بتاريخ 1/7/2002 وصدر حكماً بحقه بالسجن المؤبد وتم تحديده لاحقاً لـ 30 عاماً، وأهو أب لأربعة أبناء.

وفي سياق ذي صلة، رصد تقرير الهيئة أيضاً آخر التطورات فيما يتعلق بالحالة الصحية للأسير ناظم أبو سليم من مدينة الناصرة في الداخل المحتل والذي ما زال يقبع “بسجن عيادة الرملة”، بوضع صحي سيء، فهو يشتكي من قصور بالقلب ويتناول العديد من الأدوية وبحاجة لإجراء عملية ووضع منظم لضربات القلب، لكنه ينتظر منذ وقت طويل رد إدارة سجون الاحتلال للموافقة على إجراء العملية أم لا، علماً بأن حالته الصحية إجراء العملية بأسرع وقت ممكن.

آخر الأخبار

أحدث البرامج