أصدر الباحثون تحذيرات من ارتداء سماعات الأذن طيلة اليوم، فهذا النوع من السلوكيات قد يخل بصحة الأذن وقد يقلل من قدرتها على التنفس. تأتي هذه التحذيرات على ضوء الانتشار الواسع لسماعات الأذن اللاسلكية بشكل خاص، والتي شهدت مبيعاتها ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا.
ونظرًا لأن أجهزة الهواتف المحمولة باتت لا تفارق أيدينا، ونظرًا لأن استخدامها أصبح مقرونًا باستخدام السماعات، فإن هذا يعني أن فترة استعمالنا يوميًا لسماعات الأذن قد ازدادت لدرجة كبيرة.
ما الذي أظهرته الأبحاث؟
تبعًا لمخرجات دراسة جديدة تناولت التأثير المطول لاستعمال المعينات السمعية، والتي تشبه في الية عملها الية عمل سماعات الأذن الداخلية (in-ear)، لوحظ أن الاستعمال المطول لهذه الأدوات قد يسبب اضطرابات في شمع الأذن.
على الرغم من أن الأذن تنظف نفسها تلقائيًا من الشمع، إلا أن التواجد المطول للسماعات فيها قد يؤدي للاتي:
- ازدياد الضغط على شمع الأذن، وعجز الأذن عن تحريكه وطرده.
- تحفيز الجسم ليبدي ردود فعل التهابية، ما قد يؤدي لوصول كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء للأذن، لتتراكم هذه مع الشمع في الأذن.
- تقليل قدرة الهواء على الدخول لقناة الأذن بحرية، مما قد يمنع جفاف الشمع ليبقى هذا لزجًا لفترات طويلة، مما قد يحفز تراكمه. مع الوقت، قد يبدأ كذلك العرق والرطوبة بالتراكم لتنشأ بيئة مثالية للبكتيريا وللفطريات.
- خلق حاجز معيق يمنع خروج الشمع المتراكم، مما قد يحفز الغدد المنتجة لشمع الأذن لتزيد كمية الشمع الذي تفرزه.
كل ما ذكر قد يؤدي لنشأة مشكلات في السمع ومضاعفات صحية متنوعة، مثل: الدوخة، والحكة، وطنين الأذن.
توصيات هامة
لتجنب أضرار سماعات الأذن، يوصى بالاتي:
- استخدام السماعات لفترات معقولة يوميًا.
- استبدال سماعات الأذن الداخلية بسماعات خارجية.
- تنظيف السماعات بانتظام.
- تجنب رفع صوت السماعات لمستويات أعلى من الطبيعي.
وإذا ما لاحظت أية مشكلات في الأذن، يفضل اللجوء للطبيب وتجنب إزالة شمع الأذن بشكل يدوي في المنزل.