ليوبليانا – وفا- أعلنت حكومة سلوفينيا، اليوم الخميس، إجراءات لمنع الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، من دخول أراضيها، في خطوة تعتبر غير مسبوقة ضمن الاتحاد الأوروبي.
وأورد بيان أن بن غفير وسموتريتش، سيعلنان شخصين “غير مرغوب فيهما” بسبب “تصريحاتهما (الداعية إلى) الإبادة والتي تشجّع عنفا متطرفا وانتهاكات خطيرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين”.
وتندد الحكومة السلوفينية بتأييد الوزيرَين لتوسيع المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة، وتشجيعهما على “التطهير العرقي” هناك، كما يحدث في قطاع غزة؛ حسبما أفادت.
وقالت وزيرة الخارجية تانجا فاجون للصحفيين “هذا الإجراء الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي، ونحن إلى حدّ ما روّاد في هذا المجال”.
وأضافت “إننا نوجه بذلك رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية مفادها أنّه يجب أن تتوقف المجزرة بحق المدنيين الأبرياء”.
وفي حزيران/يونيو، أعلنت المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات على الوزيرين اللذين يخضعان الآن لحظر سفر إلى هذه البلدان.
ومع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل جراء الحرب في قطاع غزة، تؤدي سلوفينيا دورا نشطا في هذه القضية.
والعام الماضي، اعترفت بالدولة الفلسطينية لتنضم إلى إيرلندا وإسبانيا والنرويج.
وكانت سلوفينيا قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستتحرك مع دول أخرى تشاركها الرأي في حال لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة ملموسة خلال الأسبوعين المقبلين لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت غولوب، على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن بعض الدول تضع مصالحها الخاصة في المقام الأول بدلا من حماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة ضد إسرائيل.