Search
Close this search box.

وقفة لأهالي “حوش النيرسات” احتجاجًا على تهرب الاحتلال من إصلاح الأضرار في الحي

حوش النيرسات

نظم أهالي “حوش النيرسات” الواقع في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية ضد تهرب بلدية الاحتلال في إصلاح الأضرار التي تسببت بها حفريات الاحتلال في باب السلسلة.

وطالب المشاركون بلدية الاحتلال بإصلاح التصدعات والتشققات في منازل الحي التي تسببت بها الحفريات.

وتأتي الوقفة بعد رفع بلدية الاحتلال دعوى قضائية تطالب سكان الحي بترميم الحوش على نفقتهم الخاصة، أو الرحيل عنه.

واضطرت 26 عائلة مقدسية باتت منازلها مهددة بالانهيار، لمغادرة الحوش التاريخي الذي بات شبه مهجور نتيجة التصدعات والتشققات التي أحدثتها حفريات بلدية الاحتلال، وتنصلها من وعودها بإجراء الترميم المطلوب.

وقالت الحاجة أم نضال سلايمة التي رفضت مغادرة منزلها في الحوش رغم المخاوف من انهياره لـ”وفا”: “نعيش في النيرسات منذ 73 عاما، وبسبب الحفريات التي أجرتها البلدية حدثت تشققات وتصدعات في منازل الحوش. قبل ثلاثة أعوام وضعت بلدية الاحتلال أعمدة حديدية لإسناد الجدران ومنع سقوطها، ثم تركت المنازل وهي الآن آيلة للسقوط”.

وأضافت: “بلدية الاحتلال رفعت قضية على سكان الحوش لإجبارهم على ترميم منازلهم على نفقتهم الخاصة، وهناك جلسة ستعقد في السادس عشر من تشرين الثاني المقبل للنظر في القضية، وظروفنا المالية لا تسمح لنا بإصلاح الضرر االذي تسببت به الحفريات الاحتلالية، انا بعمر الثالثة والسبعين وزوجي بعمر الثمانين ويعاني من مشاكل في القلب، ولا دخل عندنا”.

بدوره، قال رئيس لجنة أهالي حوش النيرسات سامح أبو عصب لـ”وفا”: “هذه الوقفة تأتي لكشف حجم المعاناة التي يعانيها أهالي حوش النيرسات بسب الحفريات الاحتلالية، والتي تسببت بانفجار أنابيب المياه، وحدوث تصدعات وانشقاقات في منازل الحوش، وتهرب الاحتلال من إصلاح ما تسبب به”.

وأضاف أن 18 من سكان الحي في سن الشيخوخة أو يعانون من أشكال معينة من العجز، والباقون من ذوي الدخل المحدود.

وبدأت الحفريات في منطقة باب السلسلة عام 2004، وتشعبت شمالا باتجاه باب العمود، وغرباً باتجاه باب الخليل.

ويقع حوش النيرسات في مكان استراتيجي بالبلدة القديمة، مقابل حائط البراق ولا يبعد سوى أمتار عن المسجد الأقصى المبارك، وتمتد على جانبيه المحلات التجارية، وهو عبارة عن مدخل ضيق يفضي بعدها إلى 3 مداخل للأمام واليسار واليمين، ثم إلى مستوى ثان مرتفع عن مستوى بقية منازل الحوش، وتجد بعدها ساحة تتوسط عدة غرف، وفوقها عدة طبقات.

سمي قديمًا حوش النشاشيبي، لكن في فترة الانتداب البريطاني ولكثرة الثورات اتخذت مجموعة من الممرضات من هذا الحي مقرا لهن لعلاج الجرحى والمرضى، ويروي الأهالي أن قابلة قانونية في القدس خرجت من هذا الحي فأطلق عليه هذا الاسم.

آخر الأخبار

أحدث البرامج