Search
Close this search box.

حكاية عمرها 20 عاما…

حكاية حرب عمرها 20 عاما

تحرير: مجدولين زكارنة

حملنا الحجارة ودمنا على أكفنا كان، وصوت الدبابات موسيقى حياتنا اليومية الصعبة، ونبض الضفة كان عاليا مسموعا.

في مخيم قدورة داخل مدينة رام الله كان هناك حكاية شهادة أبطالها مُحمدين وفارس وصحفي جاء من بلاد أعطت اسرائيل ضوءا أخضر لاحتلال أرضنا.

عام 2002 اجتاحت جيش الاحتلال الضفة كاملة، يقول أمجد أبو شقرة الذي عايش اجتياح مخيم قدورة داخل مدينة رام الله بتاريخ 11-3- 2002
“وقتها كان المخيم مليئاً بالدبابات والقناصة الذين سيطروا على منطقة مستشفى رام الله “مجمع فلسطين الطبي”، الاجتياح دام أربعة أيام، وعند اليوم الرابع ظن السكان أن الجيش انسحب لكن القناصة كانوا يعتلون أسطح المنازل دون علم الأهالي.

أحد القناصة استهدف المقاومين محمد أبو لطيفة ومحمد أبو النيل وهما من كوادر الأجهزة الامنية، وعندما تعالت أصوات الشباب لحظة إصابتهما خرج فارس خير الدين لطلب المساعدة من الطواقم الطبية في مشفى رام الله القريب فقام ذات القناص بقنصه.

وفي احدى البنايات السكنية كانت تقطن ممرضات يعملن في المشفى فزحفت الواحدة تلو الأخرى على أيديهن لإسعاف الجرحى ولكن شاء القدر أن يستشهد الثلاثة تباعا.. أثناء ذلك كله كان الصحفي البريطاني رافيلو يوثق أحداث اجتياح الاحتلال للمخيم فاستهدفته دبابة اسرائيلية فاستشهد متأثرا بإصابته في منطقتي الرأس والصدر.

على أحد جدران المخيم رسمت جدارية تصور وجوه الشهداء أما على جدار قلوب أهالي المخيم فالتصقت ذكريات الاجتياح التي مر على انتهائها 20 عاما ورغم طول السنين لازال في المخيم بواسل يعرجون من أرضه إلى سمائه تاركين عبق البارود شاهدا حيا على وجودهم.

رواية الشاهد أمجد أبو شقرة لبرنامج في الحرب

آخر الأخبار

أحدث البرامج