Search
Close this search box.

“مقابر غزة” لم تسلم من عدوان الاحتلال

"مقابر غزة" لم تسلم من عدوان الاحتلال

لم تسلم المقابر في قطاع غزة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ خمسة أيام، حيث طال قصف الطيران الحربي الإسرائيلي “مقبرة الشهداء” وسط بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى تحطيم القبور وشواهدها، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى.

واستهدف الاحتلال المقبرة بأكثر من صاروخ، ما تسبب بتدمير القبور وتناثر عظام وأشلاء الأموات، واختلاطها بالركام والرمال.

وتقع المقبرة وسط منطقة سكنية مزدحمة، وملاصقة لمنازل المواطنين، التي تعرضت لدمار وأضرار متفاوتة، بفعل صواريخ الاحتلال، التي لا تفرق بين هدف وآخر في مختلف مناطق قطاع غزة.

يقول المواطن محمد منصور (43 عاما) من بيت لاهيا، لـ”وفا”: “ضربوا المقبرة بصاروخين وحولوا المنطقة لدمار وخراب ورعب، القبور دمرت وعظام أمواتنا تناثرت في كل مكان هنا”.

ويضيف: “هذه ليست أول مرة يستهدفوا فيها القبور، كل عدوان على غزة تطال صواريخ الاحتلال القبور والأموات فيها”.

أما السيدة فريال المصري (55 عاما) تقول: “حرام عليهم قصفوا المقبرة، ما ذنب الأموات حتى يتم قصفهم، كل مرة يتم قصف هذه المقبرة وغيرها من المقابر”.

وتضيف “أنا أقول لمنظمات حقوق الإنسان أين أنتم مما تقترفه إسرائيل بحق الأبرياء والمقابر والبنية التحتية والبنايات والشقق السكنية؟ أين أنتم من قتل الأطفال والنساء؟ تحركوا وضعوا حدا لهذا العدوان”.

من جهته، المواطن محمد بنات يقول: “بجانب المقبرة بيت للعائلة مكون من طابقين ويؤوي أكثر من عشرة أفراد، تعرض للقصف ودمر بشكل تام وسوّي بالأرض، وأصبح أثر بعد عين”.

وأوضح بنات، أن “القصف تسبب بحفرة عمقها أكثر من 5 أمتار دفن بداخلها ركام المنزل، وتطايرت الشظايا والركام والرمال داخل البيوت المجاورة وأصبحت غير صالحة للسكن بعد تشقق الجدران وتطاير النوافذ والأبواب”.

نحو عشرين منزلاً لاقت نفس المصير من التدمير والضرر وأصبح قاطنيها إما تحت الأرض شهداء بينهم أطفال ونساء، أو جرحى ومصابين ومشردين بلا مأوى، وفقا لجهات عدة مختصة في غزة.

وتكثف قوات الاحتلال من عدوانها على غزة، من خلال استهداف الممتلكات المدنية، خصوصا المنازل والمواقع والأراضي الزراعية والبنية التحتية، وتفرض حصارا محكما حيث تمنع إدخال المواد التموينية والغذائية الأساسية، والوقود والمحروقات لأهالي القطاع.

ووفقا للمعطيات، فإن الأضرار التي تسبب بها العدوان حتى منتصف اليوم الخامس، شملت تدمير 20 منزلاً بالكامل تضم 51 وحدة سكنية، وتضرر 940 وحدة سكنية منها 49 وحدة باتت غير صالحة للسكن.

وفي اليوم الخامس لعدوان الاحتلال الذي شهد تصعيدا في استهداف المقابر ومنازل المواطنين بالقصف وقيام الاحتلال بجرائم اغتيال، وصل إجمالي عدد الشهداء إلى 33 منهم نساء وأطفال وإصابة 147 مواطنا، 60% منهم نساء وأطفال في دلالة واضحة على طبيعة بنك الأهداف الذي يتحدث عنه قادة الاحتلال.

آخر الأخبار

أحدث البرامج