أدان مدير مركز شمس لحقوق الإنسان عمر رحال الإعدامات الميدانية التي تنفذها حماس في غزة، مؤكداً أنها مخالفة للقانون والمواثيق الدولية، لأنها تفتقر لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية السليمة.
وأوضح رحال في حديث لصوت فلسطين، أن أي متهم مهما كانت التهمة، يجب أن يمثل أمام القضاء بحضور محامٍ وبمحاكمة عادلة، مشدداً على أن الحياة حق مقدس لا يحق لأحد سلبها، وأن هذه الإعدامات تعمق الانقسام وتهدد السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.
ودعا رحال إلى احترام الشريعة الإسلامية والقوانين الفلسطينية والاتفاقيات الدولية، مؤكداً أن القاضي وحده هو من يملك حق إصدار الأحكام وتنفيذها، مشددا على ضرورة عودة قطاع غزة إلى الإطار الوطني، وضمان سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في جميع الأراضي الفلسطينية.
وقال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك، إن الهيئة وثقت عشر حالات إعدام ميداني نفذتها حركة حماس بحق مواطنين، إلى جانب إطلاق نار على الأقدام، وهي أفعال مدانة ولا يمكن تبريرها.
وأكد الدويك في حديث لصوت فلسطين أن هذه الانتهاكات جاءت نتيجة فراغ أمني خطير في غزة، ما أدى إلى تفشي الفوضى وظهور العصابات.
وأشار الدويك إلى أن حركة حماس تعاملت مع هذه الفوضى باستخدام قوة مفرطة، مطالباً بوقف هذه الممارسات فوراً، والعمل على إعادة نشر قوى الأمن الفلسطينية النظامية ضمن تفاهم وطني وترتيبات دولية، لضمان إنفاذ القانون ودعم جهود التعافي في القطاع.
كما شدد دويك على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإعدامات من أفراد حماس والعصابات، مؤكداً أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد النسيج الاجتماعي، ويقوض صمود شعبنا ويضعف القضية الوطنية.
وقال عضو المجلس الوطني عمران الخطيب إنه لا يحق لحركة حماس او أي فصيل الإقدام على تنفيذ أي عملية اعدام ميداني وافتعال المشاكل داخل قطاع غزة أيا كانت الاسباب، مشددا على أن لا أحد فوق السلطة والقانون.
وطالب الخطيب في حديث لصوت فلسطين، بتقديم كل من خالف القانون وخان القضية الى القضاء ليكون الفيصل والحل في القضايا كافة معبرا عن إدانته لهذه الأعمال التي لا تمس النضال الوطني بأي صلة.
وأكد الخطيب أن ما أقدمت عليه حماس من تصفيات واغتيالات واعتقالات يأتي بضرر كبير للقضية الفلسطينية في الوقت الذي تتضامن فيه شعوب العالم بأسرها مع شعبنا.
وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف ما أقدمت عليه حركة حماس من إعدامات ميدانية بحق العشرات من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وشدد أبو يوسف في حديث لصوت فلسطين، على أنه لا يحق لحركة حماس ولا لأي فصيل القيام بهذا السلوك خارق نطاق القانون، داعيا حماس إلى الابتعاد عن هذه الإجراءات.
واعتبر أبو يوسف أن ما قامت به حركة حماس يشوّه النضال الوطني، مطالباً إياها بالابتعاد عن أية ترتيبات تتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني.
وقال عضو المجلس الوطني شفيق التلولي إن الإعدامات الميدانية التي نفذتها حركة حماس بحق عشرات الشبان في قطاع غزة، إنها سلوك خارج عن السياق الوطني والقيم والاخلاق والأعراف الفلسطينية، واصفا ما نفذته حماس أمام الاطفال والنساء والشيوخ بالسلوك المشين.
وأكد التلولي في حديث لصوت فلسطين، أن هذا السلوك يفكك النسيج الاجتماعي ويهدد مستقبل القطاع على مستوى إعادة الاعمار وعودة الأمن والاستقرار ويعيده الى دائرة الحرب مضيفاً أن هذه الاعدامات تخدم الاحتلال وتعطي انطباعا سيئاً عن شعبنا مطالباً حماس التراجع عن هذه السلوكيات.
