Search
Close this search box.

ارتفاع قتلى الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق بالسودان

28439758

قالت وزارة الصحة السودانية إن حصيلة أحداث العنف القبلي في ولاية النيل الأزرق (جنوب شرقي البلاد) ارتفعت إلى 79 قتيلا و199 جريحا، ودفعت 18 ألفا للنزوح، في حين امتد التوتر إلى مناطق أخرى من البلاد.

وتم فرض حظر التجول في مدينتين بولاية النيل الأزرق، وانتشرت قوات الأمن في أعقاب القتال الذي اندلع بين قبيلتي الهوسا والفونج قبل أيام.

وفي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق تم إحراق عدد من البيوت، وقال شهود إن مجموعات كبيرة من الأشخاص بدأت في التنقل في سيارات وسيرا على الأقدام إلى ولاية سنار المجاورة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الروصيرص شهدت حرائق ونهبا في سوق المدينة الرئيسي وبعض أحيائها. كما أجبرت أعمال العنف المئات من سكان المدينة على الفرار.

وقال حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي إن انتشار خطاب الكراهية في الإقليم هو أحد أسباب الأزمة الحالية، وأكد أن أجهزة الدولة ستفرض النظام والقانون ولن تسمح لمثل هذه الخطابات أن تمزق النسيج الاجتماعي.

وأفاد موقع “الجزيرة” بأن أحداث العنف امتدت إلى ولايات سودانية عدة، في وقت تظاهر آلاف من قبيلة الهوسا وأغلقوا الطرق بعدة مناطق احتجاجا على أعمال العنف التي يقولون إنها استهدفتهم في النيل الأزرق.

وفي مدينة كسلا شرقي السودان، قالت مصادر طبية إن 3 مواطنين قتلوا وأصيب 12 آخرون خلال احتجاجات نظمها آلاف من قبيلة الهوسا، وقد أعلنت السلطات في كسلا حظرا للتجول.

وقال شهود إن المحتجين في مدينة كسلا أشعلوا النار في عدد من المباني الحكومية، وإن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريقهم.

في الوقت نفسه، أغلق محتجون في مدينة مدني -عاصمة ولاية الجزيرة على بعد 180 كيلومترا جنوب الخرطوم- طريقا وجسرا واشتبكوا أيضا مع محتجين آخرين.

وفي الخرطوم، أوضح المتحدث باسم الحكومة السودانية جراهام عبد القادر إن 18 ألفا نزحوا من النيل الأزرق هربا من العنف.

وأضاف أن السلطات في الخرطوم أرسلت إلى النيل الأزرق طائرة محملة بمواد إغاثية ومتطلبات الإيواء والمساعدات الصحية والغذائية.

ووسط هذه الأجواء المضطربة، دعا أفراد من قبيلة الهوسا لتنظيم مظاهرات في الخرطوم اليوم تحت شعار “مليونية نصرة الهوسا بإقليم النيل”.

 

 

آخر الأخبار

أحدث البرامج