Search
Close this search box.

21 عاما ولا تزال حقيبته المدرسية معلقة على مسمار … الشهيد لؤي التميمي

شهيد الفجر طاهر زكارنة (4)

ذات يوم ربيعي قبل 21 عاما كان الفتى لؤي التميمي عائدا إلى منزله بعد يوم دراسي فتفاجىْ بجيش الاحتلال يقتحم قريته الصغيرة الوادعة دير نظام شمال غرب رام الله فعرف أنه يومه لن يكون اعتياديا بعد أن رأى رفاقه يتصدون بالحجارة لجنود الاحتلال .

علق لؤي حقيبته على مسمار دُق على أحد جدران منزل عائلته وانطلق مسرعاً ليلتحق برفاقه الذين همّوا للتصدي لقوات الاحتلال خلال “الانتفاضة الثانية” وقبل أن يغادر منزله للمرة الأخيرة ألقى بيت الشعر  هذا على مسمع أمه قائلا  “أُماه لا تبكي علي إذا سقطت ممدا                       فالموت ليس يخيفني و مناي أن استشـ..ـهدا”

غادر لؤي إلى ساحة المواجهة وكان في الصف الأول فكان نصيبه من حقد جندي صهيوني  رصاصة أطلقها على رأسه الغض واستقرت في رأسه ليرقد في العناية المركزة في مجمع فلسطين الطبي 18 يوما حتى استشهد بتاريخ 1-4-2001.

لازالت حقيبة الشهيد لؤي معلقة بذات المكان منذ 21 عاما، أما الأقلام والدفاتر فلا زالت داخل الحقيبة المعلقة على ذات المسمار بيد الشهيد الفتى لؤي.

ويعيش أهالي قرية دير نظام البالغ عددهم نحو 1200 نسمة مواجهة مستمرة لم تنقطع منذ احتلال إسرائيل لوطننا، فالاقتحامات مستمرة أما سياسة التنكيل بأهلها، ووضع نقاط تفتيش والحواجز على مداخلها لإعاقة حركة سكانها و حبسهم في مساحة صغيرة فهي متواصلة.

على المدخل الشرقي لدير نظام نقطة عسكرية وجنود دائمون، وعلى المدخل الشمالي الواصل للشارع الرئيسي هناك بوابات حديدية وجيبات عسكرية دائمة ويتذرع الاحتلال دائما أن الإغلاق بحجة إلقاء الاهالي الحجارة على مركبات المستوطنين الذين يعيشون في على أراضي قرية دير نظام  المسلوبة من مستوطني مستوطنة “حلميش”.

آخر الأخبار

أحدث البرامج