الاحتلال يحرم الشقيقتين حلا وخديجة أبو نحل “16 و 14 عاما” من حضن والديهما منذ 8 سنوات، حيث سافر والدهما برفقة زوجته وبناته الثلاث اللاتي يعانين من مرض نادر، من غزة لتلقي العلاج بالضفة تاركينهن بصحبة خالتهم إلى حين الانتهاء من رحلة المرض، ليقلب الاحتلال موازين الحكاية ويشتت العائلة وبات الهاتف الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهم.
ورغم تقديم الشقيقتان 21 مرة تقريرا طبيا لاستكمال علاجهن “نقص النمو”، إلا أن الاحتلال لم يوافق على استقدام الشقيقتين حتى اللحظة، لتتحمل الشقيقة الأكبر مسؤولية وهي بسن الطفولة جعلتها تأخذ كل الأدوار كأم وأب وصديقة لأختها.
وتقول الشقيقتان: “مرت 8 سنوات، ونحن في حاجة إلى أبي وأمي، اشتقنا لاحتضانهم ولجلوسنا معا، ترى الناس في الخارج سعداء بالجلوس مع عائلاتهم ونحن محرومون من ذلك” كلمات ترافقها غصة قهر”.
قبل عام أطلقت حلا صرخة مناشدة من أمام مقر وزارة الشؤون المدنية بمدينة غزة، واعتصمت مع “زوجات عالقات” أمام حاجز بيت حانون، بهدف لم شمل العائلة، تجدد صرختها: “من حقي الطبيعي أن أرى عائلتي وأن نجتمع في بيت واحد، ولا زلت أطالب الجميع أن يجمعوننا بعائلتنا”.
