اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، مع رئيس وزراء المملكة الاسبانية بيدرو فرانشيز، على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية العادية الـ 34، التي انطلقت أعمالها في العاصمة العراقية بغداد.
وتقدم سيادته بالشكر، إلى رئيس الوزراء الإسباني، على مواقف بلاده الشجاعة والمبدئية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن الرئيس، موقف إسبانيا الأخير الذي عبرت عنه في بيان مشترك مع دول (النرويج، وآيسلندا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وسلوفينيا)، والذي دعا إسرائيل إلى التراجع فورا عن سياستها الحالية، ورفع الحصار بالكامل عن غزة، وضمان توزيع المساعدات دون عائق، وأدان التصعيد الإسرائيلي المتزايد في الضفة الغربية.
واستعرض سيادته آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية مع الأطراف كافة لوقف عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرض يوميا للقتل بينهم نساء وأطفال، وحصار وتجويع، حيث يمنع الاحتلال إدخال الطعام والماء والدواء والوقود منذ نحو ثلاثة أشهر.
وشدد الرئيس على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، التي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية.
وأطلع سيادته، رئيس الوزراء الإسباني على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس، وإطلاق العنان للمستعمرين المدججين بالسلاح لإرهاب المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وتدميرها، بدون محاسبة.
وأكد الرئيس أهمية دعم المسعى الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والعمل من أجل الحصول على المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، لحماية حل الدولتين الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية.
وأعرب سيادته عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين وإسبانيا، مؤكدا حرصه على تطويرها والارتقاء بها.
بدوره، جدد رئيس وزراء إسبانيا دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعيا لمضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة بكل الوسائل الدولية التي يتيحها القانون الدولي، مؤكدا ضرورة المضي قدما لحل سياسي نحو السلام.