Search
Close this search box.

شام تحفظ التاريخ يا بلفور

252404207_6489880274415245_4803702969336064926_n

بقلم: مجدولين زكارنة

104 عاماً على صدور قصاصة ورقية غيرت مصير الفلسطينيين، وفي هذه الذكرى كان لابد أن تزور شام بلدة أجدادها الذين تهجروا من قريتهم عنابة قضاء اللد التي أصبحت بلا بشر أو حجر بعد أن كانت قطوف العنب التي تشتهر بزراعتها تتدلى من كل عريشة فيها.

“ماما رحت عالمكان الي كانوا ستك وسيدك عايشين فيه بس ما لقينا حدا” بهذه الجملة وصفت شام رحلتها لعنابة عندما عادت لوالدتها بعد أن رافقت أجدادها الى بلدتهم عنابة الذين يحرصون على زيارتها كلما سمحت لهم الفرصة برفقة جمعية “مهجري عنابة” الذين يقطن معظمهم في مخيم الجلزون في رام الله.

وعودة الى الوراء فقد سمح وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لنفسة بإعطاء وعد للعصابات الصهيونية بالتوطن في فلسطين، وعد لازالت آثاره المأساوية قائمة حتى اللحظة، وعد خلف شعباً مشرداً بعيداً عن أرضه التي تربى بها وتنعم بخيراتها.

أما بريطانيا فتقيم معرضاً لبلفور يظهر فيه جالساً على كرسي مكتبه ويوقع الوعد برفقة النسخة الأصلية من ورقة الوعد متجاهلة ظلما تاريخيا وقع على شعب كامل ولم تعتذر حتى اللحظة رغم المطالبات  المستمرة بذلك.

اليوم نكست فلسطين أعلامها تزامنا مع الذكرى الـ 104 للوعد الذي تستمر آثاره المأساوية حتى اليوم، خطوات رمزية نقوم بها تعبيرا عن قهرنا وسخطنا على القرار.

عادت شام الى بيتها بعد أن التقطت صورا في عنابة وسمعت حكاياها من أجدادها الذين بقيت قلوبهم معلقة هناك ولم تعد معهم إلى رام الله.

 

 

 

آخر الأخبار

أحدث البرامج