Search
Close this search box.

“التعليم العالي” تعقد ورشة عمل متخصصة حول تمكين المرأة وتعزيز لغة الحوار ونبذ العنف في المؤسسات التعليمية

التعليم العالي

 

عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية ودائرة النوع الاجتماعي، اليوم، ورشة عمل متخصصة في مجال تمكين المرأة وتعزيز لغة الحوار ونبذ العنف في مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن مشروع (ويلود 3) الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.

جاء ذلك بحضور ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، ووزيرة شؤون المرأة د. آمال حمد، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي د. معمر شتيوي، وممثل عن الوكالة الإيطالية د. علي أبو كف، وعمداء شؤون الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، ومنسقي النشاطات ورؤساء مجالس الطلبة، وكوكبة من الطلبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

وناقشت الورشة معالجة ظاهرة العنف بين طلبة مؤسسات التعليم العالي، بناءً على توجيهات وزير “التعليم العالي”، واستجابةً لقرارت مجلس التعليم العالي البدء بإجراءات فعلية لمعالجة ظاهرة العنف وتعزيز لغة الحوار، واستكمالاً لمجموعة من الورش التي عُقدت في مؤسسات التعليم العالي، والتي تناولت موضوعات تتعلق بتمكين الطالبات من المشاركة في الحياة الجامعية وانتخابات مجالس الطلبة.

وفي هذا السياق، أشاد أبو مويس بجهود كل من أسهم في تنظيم هذه الورشة المهمة التي تسلط الضوء على تعزيز لغة الحوار ونبذ العنف بين طلبة مؤسسات التعليم العالي، وأيضاً تمكين المرأة، مؤكداً على أهمية دعم وتوجيه مجالس الطلبة في المؤسسات التعليمية، مشدداً على الدور المهم والحيوي لهذه المجالس في خدمة الطلبة والمساهمة في تطوير المؤسسات التعليمية.

وتطرّق الوزير إلى بعض الأسباب المؤدية لظاهرة العنف في عدد من مؤسسات التعليم العالي، مؤكداً أهمية تكاتف كافة الجهود على صعيد الأهل والمدرسة والجامعة والمجتمع بمؤسساته المختلفة للقضاء على ظاهرة العنف والمحافظة على السلم الأهلي المجتمعي.

وتطرّق أبو مويس إلى بعض قرارات مجلس التعليم العالي الخاصة بالحد من العنف في المؤسسات التعليمية؛ وأبرزها إعداد مدونة سلوك يوقّع عليها الطالب قبل التحاقه بالجامعة، ونظام موحد لمجالس الطلبة في كافة مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أهمية تخصيص مساق يتناول تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر ونبذ العنف، إضافةً إلى أهمية تعزيز دور الأمن الجامعي من خلال إشراكهم في دورات تدريبية متخصصة تثري مهاراتهم.
واقترح وزير “التعليم العالي” تشكيل لجنة دائمة تضم الوزارة وعمداء شؤون الطلبة والمجالس الطلابية، بحيث تسهم هذه اللجنة في تعزيز لغة الحوار ونبذ العنف ومعالجة أية إشكاليات قد تظهر بين الطلبة، وأن تكون قراراتها مُلزمة.

بدورها، قالت حمد إن لغة الحوار هي أحد القيم العُليا التي تعمل عليها وزارة شؤون المرأو، مع كافة المؤسسات لتحقيق سياساتها ورسم مسارها الهادف إلى تمكين المرأة في كافة المجالات، للنهوض بالمجتمع الفلسطيني الى المستويات.

وأضافت الوزيرة: “أقرت الحكومة الفلسطينية خطة لمواجهة الظواهر السلبية ومنها ظاهرة العنف المجتمعي المنتشر، وهذه الخطة تحتاج إلى تكاتف الجميع، فلا يمكن تنفيذ برنامج هنا أو هناك، فهي بحاجة إلى عمل جماعي، حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص، ومؤسسات دينية وتعليمية خاصة الجامعات كونها تعتبر المعمل الأساسي لصقل شخصية ومهارة الفرد، فهي المستقبل والمرسل، وقوتها تعكس قوة مؤسسات الدولة ككل.
وأشارت حمد إلى أن نبذ العنف وتعزيز لغة الحوار هو خطوة أساسية لمشاركة المرأة في كافة المجالات، وهو وسيلة لضمان مشاركة عادلة للنساء في كافة القطاعات خاصةً الجامعات ومجالس طلبتها.
وفي كلمته، أشاد أبو كف بالجهود المبذولة على صعيد تعزيز حقوق الإنسان والمساواة ونبذ العنف وتعزيز لغة الحوار، مثمناً الشراكة بين كافة الجهات في هذه السياقات.
وأكد أبو كف مواصلة الوكالة الإيطالية وبالتعاون مع وزارتي التعليم العالي وشؤون المرأة؛ نشاطاتها لتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة والتنمية المحلية ونبذ العنف، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في المجتمع.

وفي كلمة ترحيبية، أكد شتيوي أهمية هذه الورشة التي من شأنها الخروج بتوصيات على صعيد نبذ العنف وتعزيز الحوار بين الطلبة والحفاظ على السلم الأهلي عموماً، مشدداً على دور كافة شرائح المجتمع في الحد من العنف والذي يؤثر سلباً على كافة مناحي الحياة.

بدوره، قدّم عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس د. عبد الرؤوف السناوي، مداخلة حول دور عمداء شؤون الطلبة في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف من وجهة نظر مؤسسات التعليم العالي.
وشدّد على دور عمداء شؤون الطلبة في التوفيق بين الطلبة وتعزيز تقبلهم للرأي والرأي الآخر، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية تعزيز الحوار من خلال المساقات التي يتم تدريسها.

وتخلل الورشة، التي تستمر على مدار يومين، مجموعة من الجلسات التي تناولت موضوعات عدة، إذ ركّزت الجلسة الأولى على تعزيز ثقافة الحوار وتمكين المرأة ونبذ العنفة وآلية ضمان مشاركة الطالبات في مجالس الطلبة، ودور عمداء شؤون الطلبة في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف.
وفي الجلسة الثانية تحدّث مساعد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت فضل الخالدي عن تعليمات مجالس الطلبة والمحددات وآفاق التغيير، وتم الاطلاع على تجارب عملية لطالبات خضن تجربة المشاركة في عضوية مجلس الطلبة من خلال ورقة قدّمتها أمجاد هب الريح من تلفزيون فلسطين.

وتحدّث رؤساء مجالس الطلبة حول دور المجالس والحركة الطلابية في إحداث تغيير ونقلة نوعية على صعيد نبذ العنف وتوحيد الجهود لخدمة مؤسسات التعليم العالي، إذ قدّم محمد أبو دبوس من مجلس طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين ورقة في هذا السياق. كما تحدّث عضو مجلس طلبة جامعة فلسطين التقنية “خضوري” وسيم أبو شمس عن دور مجالس الطلبة والحركة الطلابية في الحفاظ على العملية الديمقراطية ومؤسسات التعليم العالي كمنارة علم ومنبع لتخريج القيادات.
هذا وشملت ورشة العمل مجموعة من التدريبات للطلبة في مجال تعزيز لغة الحوار ونبذ العنف من منظور النوع الاجتماعي؛ أشرف عليها المحاضر والممثل الدرامي خالد المصو والدكتورة سناء طوطح من جامعة القدس.
وفي ختام الورشة تم توزيع الشهادات على الطلبة المشاركين، إذ أوصت الورشة بضرورة تعزيز تواجد الطالبات في الهيئة العامة والإدارية لمجالس الطلبة إلى حين تعديل أنظمة الانتخابات، وضمان الحد الأدنى لمشاركة الطالبات.
كما أوصت الورشة بضرورة عقد ورشة عمل مركزية للحركة الطلابية الفلسطينية بكافة أطيافها، وضرورة القيام بحملات توعية وورش عمل للحد من ظاهرة العنف.

يذكر أن مشروع (ويلود 3) ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ويقسم إلى قسمين، الأول يشمل ورش عمل في مجال تمكين المرأة والتنمية المحلية، والثاني يشمل تمويل مشارع خاصة بالتمكين الاقتصادي للطالبات.

آخر الأخبار

أحدث البرامج