ما هي التأثيرات الناتجة عن فصل الخريف جسديّاً ونفسيّاً؟ وما الحلّ لنكون أكثر توازناً؟ ما الذي يحدث من تغييراتٍ في فصل الخريف، ولماذا نتأثّر بها؟، مدربة وكوتش تطوير الذات والوعي، ومديرة الأكاديمية الدولية للتدريب والكوتشينج في لندن آية خانجي لديها الإجابة.
تقول خانجي في فيديو لها عبر يوتيوب حول التأثير النفسي والجسدي الناتج عن فصل الخريف: “بالبدايةً يجب أن نعرف أنّنا نعيش في الطبيعة، وما يحدث في الطبيعة يصيبنا نحن أيضاً”.
وتفسر خانجي ما يحدث في فصل الخريف وتقول:”عندما تبدأ دورة انتقال الفصول من الصيف إلى الخريف، تتبدّل طاقة الذكورة إلى طاقة الأنوثة التي تحتويها الفصول لذا يظهر على الإنسان في فصل الخريف الخمول وهبوط الطاقة، والرغبة الشديدة بالنوم والحصول على الراحة، بخلاف فترة الصيف، المعروفة بحيويّتها ونشاطها وحماسها”.
أمّا عن التأثير النفسي الحاصل على الإنسان، فنلاحظ بدء ظهور مشاعر غير مفهومةٍ، وتظهر مشاكل قديمةٌ، وأحاسيس غريبةٌ عند لقاء شخصٍ لم نره منذ زمنٍ بعيدٍ، وملفاتٌ قديمةٌ تطفو تُسبّب تغيّراتٍ بالأحاسيس وتوتّراً بالتفكير. تضيف اية خانجي
وتُسبّب هذه المرحلة الدخول بحالةٍ من الاكتئاب، وتبلّد المشاعر، وعدم القدرة على تحديد المشاعر الداخلية بدقّةٍ.
ومن ناحية التأثير الجسدي، تتأثّر الرئة بصورةٍ أساسيّةٍ بفصل الخريف، كذلك حاسّة الشّمّ والقولون، ومن الممكن وقوع أمراضٍ لا سيما عند الأشخاص الذين لديهم تراكماتٌ من فصل الصّيف؛ بسبب الطّعام المليء بالدّهون والكولسترول وغيرها، لذلك فإنّ أيّ عضوٍ مرتبطٍ بجهاز التّنفس قد يُصاب بهذا التأثير، ومن الممكن أن يتعرّض للمرض.
كيف أحقّق التّوازن والانسجام في فترة الخريف؟
في ما يخصّ الجسم يُنصح بالابتعاد عن العادات غير الصحيّة، والأطعمة التي تساعد على زيادة الإفرازات المخاطيّة الموجودة في الجسم، التي تكون في الحليب ومشتقاته بصورةٍ أساسيةٍ؛ لأنّ التقليل منها يمنحك توازناً أكبر واستقراراً أكثر.
أمّا على المستوى النفسي، فينبغي أن تُحاول إيجاد حلولٍ للملفات العالقة، إنْ كنتَ قادراً على مواجهتها، وإن لم تستطع المواجهة فحاول الانسجام مع هذه التفاصيل العالقة مؤقتاً، ولا تواجه إلا عندما تكون جاهزاً لذلك.
ويُعدّ فصل الخريف من أكثر الفصول ملاءمةً للتخلّي عن كلّ ما هو قديمٌ ومؤثرٌ سلبيّاً على صحّتك النفسية؛ لذلك اختر طريق ترتيب ملفاتك الداخلية للحصول على أفضل نتيجةٍ ممكنةٍ.
