تزعم دراسة جديدة أن هناك أثر جانبي رئيسي وخطير من وراء نقص مستويات الحديد في الجسم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض فتاك.
بالإضافة إلى العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري لك التأكد من الحصول على ما يكفي من الحديد في نظامك الغذائي.
وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة ESC Heart Failure سببًا آخر يجعلك تبذل قصارى جهدك لتجنب نقص هذا المعدن.
إذ وجد الباحثون بعد النظر إلى أكثر من 12 ألف مريض بمتوسط عمر يصل إلى 59 عامًا، أن استهلاك المزيد من الحديد يمكن أن يكون عاملًا في الوقاية من أمراض القلب التاجية في نحو 10% من الحالات، عندما يتعلق الأمر بمن تم تشخيصهم في منتصف العمر
وأشار كبير مؤلفي الدراسة، الطبيب من مركز القلب والأوعية الدموية في جامعة هامبورغ في ألمانيا، بينيديكت شراج، في بيان له، أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه “إذا كان نقص الحديد غائبًا من الأساس، فإن نحو 5% من الوفيات، و12% من وفيات القلب والأوعية الدموية، و11% من التشخيصات الجديدة لأمراض القلب التاجية لم تكن لتحدث خلال العقد التالي من العمر”.
وقال شراج إن أولئك الذين كانوا في منتصف العمر يعانون من نقص الحديد الوظيفي “كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وأكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الـ 13 المقبلة”.
ونظرًا لأنها دراسة قائمة على الملاحظة، لا يمكن للباحثين بناءً على هذه النتائج وحدها استنتاج أن نقص الحديد يسبب أمراض القلب.
وبدلًا من ذلك، أوضح القائمين على هذه الدراسة أنه بالإضافة إلى الأبحاث ذات الصلة والأدلة الناتجة، تشير إلى ضرورة القيام بأبحاث أخرى لتأكيد ما تم العثور عليه بالفعل.
ويتفق مع شراج في هذا اختصاصي أمراض القلب في مستشفى وايت بلينز في مدينة نيويورك الأمريكية، إيدو باز، الذي لفت في تصريحات لموقع “Eat This, Not That” إلى “أن أهم قيود هذه الدراسة الجديدة هو أنها قائمة على الملاحظة، وبالتالي فهي محدودة بالارتباك”.
وأوضح باز أن “هناك عوامل أخرى تتنبأ على الأرجح بأمراض القلب، مثل التدخين، وتعاطي الكحول، وحالة التغذية، أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية، وليس نقص الحديد”.
وسواء كان نقص الحديد مرتبطًا بشكل مباشر بأمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة، فإن الأطباء دائمًا ما ينصحون بالتأكد من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في النظام الغذائي.
المصدر: Eat This
