Search
Close this search box.

وفد مكتبي تتارستاني يزور المكتبة الوطنية الفلسطينية

وفد تتارستان 13.jpg-a7094794-b73f-481c-b3d0-fc83f748ad1d

 استقبل رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، وفدا مكتبيا من جمهورية تتارستان، برئاسة الوزيرة جلنار أحمانوفا، رئيسة اللجنة الحكومية لأرشيف جمهورية تتارستان الاتحادية، يرافقها وفد مهني رفيع المستوى يمثل مختلف مديريات الأرشيف الوطني التتارستاني، وذلك في مقرّ المكتبة الوطنية برام الله.

وقدّم قراقع عرضا موسعا للوفد عن فكرة المكتبة الوطنية الفلسطينية وغاياتها ومبررات وجودها، بصفتها الكيان السيادي المسؤول عن حفظ ورعاية المنتج الثقافي والفكري للشعب العربي الفلسطيني، بدءا من نشأة الحضارة إلى يومنا هذا، بغير طريقة ووسيلة من وسائل الحفظ والحماية من آفات الحذف والاستلاب.

وأوضح أنه، وضمن هذا الجهد، سيصار إلى تشييد نظام حماية وصيانة حديثة للمنتج الفني والثقافي والإبداعي الفردي والجماعي الخاص بأبناء الشعب الفلسطيني، سواء المطبوع أو المخطوط أو السمعي والبصري، عبر نظام تسجيل قانوني يلزم المؤلف أو الناشر أو المطبعة، بإيداع نسختين أو أكثر من منتجه لدى المكتبة الوطنية، ضمن شروط معينة لينال بذلك رقما معياريا خاصا به، يضاهي شهادة الميلاد، أو رقم الهوية الوطنية، سواء كان المنتج ورقيا أو إلكترونيا، بهدف حمايته من التلف والضياع وضمان وصوله سليما للأجيال القادمة.

وأكد أهمية ذلك في حماية حقوق الملكية الفكرية، عبر منصة خاصة بالترقيم المعياري (ردمك) للدوريات المطبوعة باللغة العربية، و(ISBN)  للكتب المطبوعة باللغات الأخرى، وهو تدبير عالمي فريد مخصص لحماية حقوق المؤلفين والناشرين عبر العالم، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات.

كما سلط قراقع الضوء على المخاطر التي من الممكن أن تهدد مشروع المكتبة الوطنية، وفي مقدمتها خطر وجود الاحتلال الإسرائيلي، الذي يناهض خطاب الحق الفلسطيني بكل صوره وتجسيداته، وهذا يعني أن خطر الاستيلاء والاستحواذ على ما سيتم جمعه من قبل المكتبة الوطنية هو خطر وتخوف حقيقي.

بدورها، قالت الوزيرة أحمانوفا إنها فخورة بما سمعته من رئيس المكتبة الوطنية، وأنها جاهزة ومستعدة لتقديم الدعم اللازم لها، حتى تتحول إلى حقيقة قائمة على الأرض، لأنها فكرة ثمينة وتستحق الدعم والمؤازرة من كل أصدقاء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تدريب مبتعثين فلسطينيين في علم المكتبات، لتتم استضافتهم في جامعة (كازان)، التي دشنت قبل سنوات معهدا خاصا لتأهيل طلبة متخصصين في علم المكتبات وصيانة الوثائق والمحافظة عليها.

كما أبدت استعدادها لتوقيع مذكرة تفاهم بين المكتبة الوطنية الفلسطينية والأرشيف الوطني التترستاني، لتبادل المعرفة حول التاريخ المشترك للشعبين، وتشكيل فريق عمل متخصص من أجل هذه الغاية.

من جهته، قدم مدير الأرشيف في المكتبة الوطنية فواز سلامة عرضا موسعا حول ما يقوم به هذا القسم من أقسام المكتبة، وما أنجزه لغاية الآن، والعقبات التي تعترض عمله وما يحتاجه في مضمار التدريب والتأهيل، لرفع مستوى مهارات العاملين فيه.

وأضاف: “يعمل الأرشيف ضمن رؤية شاملة من مرحلتين، الأولى: تطوير أرشيفات الوزارات والمؤسسات الحكومية والسيادية، والثانية: جمع الأرشيفات التاريخية الفلسطينية من الدول العربية والصديقة، من خلال الاستراتيجية العربية لاستعادة الأرشيفات العربية المنهوبة والمسروقة والمرحلة“.

وتجدر الإشارة إلى أن الوفد في زيارة لمحافظة الخليل منذ عدة أيام، وذلك في إطار اتفاقية عمل وتعاون مشترك مع المحافظة.

وقد رافق محافظ الخليل جبرين البكري الوفد في زيارته للمكتبة الوطنية، ولمؤسسة وضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات، وأثنى على ما تقوم به المكتبة الوطنية الفلسطينية من جهد لحماية الموروث الحضاري للشعب العربي الفلسطيني.

وجمهورية تتارستان هي إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا الاتحادية، وتقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا، وعاصمتها مدينة كازان.

آخر الأخبار

أحدث البرامج