اعتصم أهالي حي شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، اليوم الإثنين، احتجاجا على إغلاقا قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل المؤدية إلى منازلهم منذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي.
وقال الحاج مفيد الشرباتي لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع الطرق الفرعية الترابية، وقيدت حركة المواطنين منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر، وأغلقت اليوم بأسلاك شائكة الطريق الفرعي الأخير الذي يسلكه المواطنون “طريق المقبرة” منذ ما يزيد عن 24 عاما، ومنعت الأهالي والمواطنين من عبوره.
وبين الشرباتي أنه منذ السابع من شهر تشرين أول الماضي، يمنع الاحتلال المواطنين من الدخول إلى الحي أو الخروج منه من الساعة العاشرة ليلا وحتى السابعة صباحا، وقال: “نحن في سجن كبير، وهي محاولات لإرغامنا على الرحيل”.
وتابع أن مستعمرين، بحماية جنود الاحتلال، هاجموهم مساء اليوم، واعتدوا بالضرب على ابنه وابن شقيقه، ما تسبب بإصابتهما برضوض وكدمات، وقد تم علاجهم ميدانيا.
يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية، في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت المواطنين من المشي في الشارع نهاية عام 2000، بحجة توفير الحماية لعشرات المستعمرين الذين يحتلون قلب الخليل.
كما يغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري وسط مدينة الخليل، وقد أجبرت ممارساته فيها أصحاب أكثر من 1000 محل تجاري آخر على إغلاقها، كذلك، يقيم الاحتلال نحو مئة حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة وسط المدينة، في الوقت الذي يتمتع فيه المستعمرون بحرية الحركة في الشوارع المغلقة، بحماية قوات الاحتلال.
