عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة مفتوحة، ناقش خلالها الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق أبدا بواسطة المزيد من العنف، بل يقتضي التزاما جماعيا بالعمل الدبلوماسي وبالقانون الدولي وبتحقيق الكرامة للناس قاطبة، داعيا المجلس إلى أن يتخذ ما يتعين من إجراءات.
وتابع غوتيريش أمام المجلس: “يجب على كل عضو من أعضاء مجلس الأمن أن يوفي بالمسؤوليات الواقعة على كاهله. ولا ينبغي أن نترك هذه الفرصة الدقيقة تنفلت من بين أيدينا“.
وجدد تحذيره من أن إمكانية تحقيق حل الدولتين آخذة في التلاشي باطراد وقد بلغتْ الآن أدنى مستوياتها منذ عقود. ومن مظاهر ذلك استمرار توسع المستوطنات، وضم الأراضي بحكم الواقع، والتهجير القسري”.
وأثنى غوتيريش على فرنسا والمملكة العربية السعودية لاشتراكهما في رئاسة هذا الاجتماع المهم وإسهامهما في تحفيز الزخم السياسي.
ورحب باعتراف العديد من الدول الأخرى بالدولة الفلسطينية، ومنها الدولتان دائمتا العضوية في المجلس، فرنسا والمملكة المتحدة.
وحذر من أن تجاهل قرارات الأمم المتحدة يستمر، وأحكام القانون الدولي الإنساني تُنتهك، والإفلات من العقاب يسود، ومصداقيتنا الجماعية تتلاشى.
بدوره، قال وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية تشو هيون، “مع أخذ جميع الاعتبارات في الحسبان، فإن كوريا ملتزمة بالاعتراف بدولة فلسطين في اللحظة التي يكون فيها ذلك فعلاً مساعداً على تحقيق حل الدولتين.”
وأضاف: “وفي مداولاتنا اليوم، يجب ألا نغفل عن هدفنا المشترك: شرق أوسط يتمكّن فيه جميع الناس، على اختلاف مشاربهم، من التعايش بسلام وأمن وازدهار.”