Search
Close this search box.

هل تريد تسريع نمو أموالك؟ إليك هذه الخطوات الـ3

أموال

يملك غالبيتنا انطباعًا معقدًا حول بناء ثروة وتنميتها، لكن، هذه الخطوات الثلاث ستأخذك شوطًا طويلًا لبناء ثروة طويلة الأجل:

أولًا: راقب الفجوة بين دخلك ونفقاتك

هناك الكثير من الأشخاص لا يجنون الأموال الكثيرة، ومع ذلك، فإن العديد منهم يدّخرون الأموال في البنك لتغطية احتياجاتهم، وتأمينًا لفترة تقاعدهم.

لذلك، لا يهم مقدار الأموال التي تكسبها، ما يهم هو الفجوة بين أرباحك ونفقاتك، فإذا كنت تجني مليون دولار سنويًا، يعد هذا أمرًا رائعًا، ولكن إذا كنت تنفق كل سنتٍ من المليون دولار، فأنت أسوأ حالًا من شخص يكسب أقل بكثير ويعيش وأقل من إمكانياته. على سبيل المثال، إن كنت تكسب 50 ألف دولار شهريًا، وتنفق من 70%-80% من دخلك، وتدخر ما تبقى، فأنت في الواقع أفضل فرصةً لبناء ثروة.

في هذا السياق كتب المخطط المالي، توم كورلي، كتابًا بعنوان “Rich Habits”، استند فيه على مقابلات مع 233 شخصًا ثريًا، جاء فيه أن عددًا من الأثرياء يتسمون بكسب دخل متواضع، ويعيشون تحت إمكانياتهم، ومدخرون حكيمون، بالإضافة لاستحداثهم خطة ادخار طويلة الأجل بنسبة 20% أو أكثر من دخلهم.

ويظهر كتاب كورلي، أنه من الممكن بناء ثروة بغض النظر عن مقدار ما يكسبه الشخص، إلا في حال كان يكافح فقط للحفاظ على سقف فوق رأسه، فبحسب كورلي ما يحتاجه الإنسان هنا هو الوقت والصبر والإلتزام. وما يساعد على ذلك، هو عدم الاهتمام بما يفعله الآخرون بأموالهم، فإذا كان شقيقك مثلًا، يمتلك سيارة جديدة كل عامين، أو منزلًا أكبر من خاصتك، فلا يهم، إذ يتعلق بناء الثروة بالقدرة على إنفاق أقل مما تكسب بحيث يتبقى لديك المال للاستثمار كل شهر.

ثانيًا: تَقبل أن “الأيام الممطرة” ستأتي

نحتاج فقط إلى إلقاء نظرة على الركود الاقتصادي العظيم في 2007-2009، لنعرف ما تبدو عليه “الأيام الممطرة”، إذ تم فقدان نحو 8.7 مليون وظيفة أمريكية، وأدت هذه الخسائر في الوظائف بالإضافة إلى عواقب أزمة الرهن العقاري عالية المخاطر، إلى ملايينٍ من حالات الإفلاس وحبس الرهن وغيرها. ولكن فترات الركود الاقتصادي ليست هي فقط الأيام الصعبة، فيمكن أن يؤدي المرض أو الطلاق، أو الكوارث الطبيعية إلى استنزاف الحساب المصرفي أيضًا.

لاستيضاح هذه النقطة، تخيل أنك تخوض فترة صعبة كُسرت بها يدك، ما جعلك تتوقف عن العمل لعدة أسابيع، فإذا كنت تتدخر ما يكفي من المال لتغطية نفقاتٍ تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، فلا يوجد هنا سببًا يجعل أي من هذه الأحداث يبطئ بناء ثروتك.

وفي حالة فقدان وظيفتك أو مواجهة حالة طبية طارئة، تضمن مدخراتك أنك لست مضطرًا لتحويل الأموال من استثماراتك، لذلك من المنطقي الاحتفاظ بصندوق طوارئ خاص بك في حساب توفير يسهل الوصول إليه.

ثالثًا: ابحث عن الانضباط للإدخار والاستثمار

لا يمكن لأحد ان يجبرك على الإدخار أو الاستثمار، فالأمر أولًا وآخرًا يعود لك، ولكن يتعلق الأمر بفعل الشيء الصحيح بحيث يصبح عادة. فيما يلي بعض الطرق لتسهيل الأمر على نفسك:

  • ضع ميزانية: من الصعب أن تعرف إلى أين تذهب، إن كنت لا تعرف مكانك الحالي، يمكن أن تكون الميزانية بسيطة كخانتين، الأولى توضح دخلك، والثانية تبين ديونك الشهرية. الفكرة من ذلك هي معرفة مقدار الأموال المتبقية كل شهر بعد سداد الديون، وهي أموال يمكن تخصيصها لبناء الثروة.
  • الأتمتة: في حال تقاعدك، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو سحب مخصصات التقاعد الخاصة بك ونقلها من حساب جاري، إلى حساب توفير لبناء صندوق الطوارئ الخاص بك، وذلك  عن طريق إعداد التحويلات التلقائية.
  • حدد هدفك: سواء كان هدفك التقاعد مبكرًا، أو ترك ثروة لأبنائك، أو إنشاء مشروع خاص بك، فإن وجود هدف واضح للعمل، يساعد على تذكيرك بأسباب عيشك بأقل الإمكانيات.

المصدر: The Ascent

آخر الأخبار

أحدث البرامج