كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلًا عن شهادات لجنود وضباط في جيش الاحتلال، أن قوات الجيش قوات الاحتلال تقتل المدنيين الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات عمدًا دون أي مبرر، حتى في الحالات التي لم يشكلوا فيها أي تهديد أمني.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة، أظهرت مقابلات مع عدد من الجنود الذين “خدموا” في القطاع أن القيادة الاحتلال العسكرية أمرت الوحدات الميدانية بإطلاق النار على الفلسطينيين بهدف “تفريقهم أو إبعادهم” عن مناطق توزيع المساعدات، رغم إدراك الجنود أن الأشخاص المستهدفين لم يكونوا مسلحين أو يشكلون خطرًا مباشرًا.
وفي سياق متصل، أعلن ممثل مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تمين الكيتان، أن الجيش الاحتلال قتل منذ 27 مايو أكثر من 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التي أقيمت حديثًا.
يأتي ذلك في وقت استبدلت فيه إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كجهة مسؤولة عن توزيع المساعدات، بصندوق خاص أنشأته بالتعاون مع الولايات المتحدة يُعرف بـ “صندوق غزة الإنساني” (GHF)، والذي يدير عمليات توزيع المواد الغذائية.
لكن تقارير ميدانية صادرة عن الصندوق ذاته أكدت أن عمليات التوزيع تترافق مع إطلاق النيران من قبل قوات الاحتلال.
