Search
Close this search box.

اشتية خلال جولته في نابلس برفقة 30 سفيرا وقنصلا: نرفض العقاب الجماعي بحق شعبنا ونطالب بإنهاء الاحتلال

1.jpg-19c970a9-8edf-4e94-b882-e1646cb9946f

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، “نحن في نابلس وبرفقة 30 سفيرا من دول العالم؛ للتأكيد على إنهاء الاحتلال وزواله، ورفض العقاب الجماعي بحق أبناء شعبنا، وزيارة الوفد الدبلوماسي جاءت دعما وتأييدا لأهلنا في نابلس“.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في البلدة القديمة بمدينة نابلس عقب قيامه بجولة فيها، بحضور نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، ومحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح، ووزير النقل والمواصلات عاصم سالم، وعدد من السفراء والقناصل الأوروبيين ومن الولايات المتحدة الأميركية، وأميركا اللاتينية والدول العربية.

وأضاف اشتية: “أحيي أهلي في نابلس وحاراتها وشوارعها ومخيماتها وقراها، وهذه رسالة بحضور نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وكوكبة من الدبلوماسيين الأوروبيين والأميركان والعرب، ورجال الأعمال والمجتمع المدني، بأن هذه المدينة علمت على مدار التاريخ الاستعماري ماذا تعني حرية وكرامة الإنسان، وأن يعيش الإنسان في دولة حرة ذات سيادة مستقلة، وماذا تعني لنا القدس ونحن ننظر إليها كعاصمة للدولة الفلسطينية، وإلى غزة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية”.

وقال “إن الرئيس محمود عباس طالب في القمة العربية التي عقدت في الجزائر برفع الحصار عن نابلس”.

وأضاف رئيس الوزراء: “كان لنا لقاء مع أهالي جنين التي ارتقى فيها شهيدان اليوم، بسبب هذا الاحتلال الذي مول حملته الانتخابية بعذابات الفلسطيني من قتل وتدمير، ومستمر في سياسته، وأن الأيام المقبلة كما يبدو ستأتي بحكومة متطرفين، لم تأت الانتخابات الإسرائيلية بشريك للسلام، ونحن نريد إنهاء الاحتلال استنادا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، والمجتمع الدولي اليوم في نابلس رسالته واضحة؛ لإنهاء الاحتلال وعدم شرعية الاستيطان، وهذا المجتمع الدولي يرسل رسالة من أجل وقف القتل لأولادنا، ورسالة شعبنا رسالة سلام، وأنه يبحث عن غد أفضل وهذا لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال“.

وأوضح أن هناك لقاءات عقدت مع عدد من المؤسسات في نابلس، ومفاصل العمل الوطني والأهالي، والتي كانت رسائلهم تؤكد على الصمود، مؤكدا العمل من أجل إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الحصار على غزة مثل غيرها من مدن الضفة وكل المواقع التي يحاصرنا فيها الاحتلال.

وقال رئيس الوزراء: “كنا أرسلنا وفدا من الوزراء واستمعنا لمطالب أهالي نابلس، وكلها تهون، ولكن الهم الأكبر هو زوال الاحتلال، وأن يشعر الإنسان بعزة نفسه وكرامته، ولن ينال الاحتلال من عزيمتنا”.

وأضاف: “أهل نابلس يسطرون ملاحم جديدة في الصبر والعزيمة، وديمومة الحياة، والاحتلال لن ينال من عزيمتنا ولن يعيدنا إلى الخلف، نحن دائما ننظر إلى الأمام وإلى غد أفضل“.

وشكر رئيس الوزراء الوفد الدبلوماسي وما يحمله من رسالة من أجل إنهاء الاحتلال، وإنهاء معاناة أبناء شعبنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب القانون الدولي، وقال: “نرحب دائما بكم باسم الحكومة وباسم نابلس وأهلها ومؤسساتها، هذه المدينة التاريخية التي عمرها أكبر من الاحتلال بآلاف السنوات وهي تستحق الأفضل. الفلسطينيون يستحقون الاستقلال”.

وأكد اشتية أن على المجتمع الدولي توفير الحماية لشعبنا الأعزل، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، ووقف الاحتلال وجرائمه.

بدوره، رحب العالول برئيس الوزراء محمد اشتية وبالوفد الدبلوماسي، وقال: “نقدر زيارة الوفد ونقدر تفاعلكم دائما بشكل كبير جدا، وزيارتكم لتفقد الأوضاع في مدينة نابلس بعد هذا الحصار، ونأمل أن تكون بشكل دائم، ونقدر تفاعلكم في كل فلسطين وكل المناطق التي تتعرض لعدوان الاحتلال”.

وأضاف العالول: “شاهدتم كيف تستباح القرى الفلسطينية يوميا من قبل المستوطنين، وشاهدتم عمليات القتل على الحواجز وفي كل مكان في هذه الظروف، ولا يمكن لشعبنا القبول باستمرار هذا الواقع، وإذا لم يتوقف هذا العدوان ستتغير المعادلة في فلسطين بسبب القسوة غير المسبوقة التي يمارسها الاحتلال، ونحن بحاجة أكثر لتفاعلكم في المرحلة القادمة، في ظل مؤشرات الانتخابات الاسرائيلية، التي تنذر بمرحلة ستزداد بها القسوة.

من جانبه، أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، عن التضامن الكامل مع أهالي نابلس، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي تضامنا مع نابلس التي استشهد فيها العديد من المواطنين على يد قوات الاحتلال.

وقال: نحن هنا لنستمع إلى الأهالي وإلى مؤسسات المجتمع المدني، وإلى أهالي بلدة حوارة الذين يتعرضون لهجمات المستوطنين بشكل يومي، و”أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون تؤثر على الفلسطينيين حتى وهم داخل منازلهم”.

وأضاف أن الزيارة لمحافظة نابلس، جاءت بالتزامن مع القمة العربية في الجزائر، وهي مناسبة لنذكر أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المركزية للعرب.

وكان رئيس الوزراء زار برفقة الوفد الدبلوماسي بلدة حوارة جنوب نابلس، واستمع لهموم أهالي البلدة ومعاناتهم مع الاحتلال ومستوطنيه، والتقى عددا من ممثلي المؤسسات والهيئات في مدينة نابلس، كما زار بلدية نابلس والتقى بالمجلس البلدي واستمع إلى أهم احتياجات المدينة، وترأس اجتماعا لمدراء المؤسسة الأمنية في مقر المحافظة، حيث اطلع على الأوضاع الأمنية في مدينة نابلس والمحافظة ككل.

آخر الأخبار

أحدث البرامج