في ذكرى مرور 22 عاماً على استشهاد نجله كتب لأول مرة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول رسالة رثاء لابنه الشهيد جهاد وهذا نصها
في ذكراك هذا العام.
انتظرها دائمًا لأحيا تلك اللحظات الخاصة معك ومع الأسرة ونشيد أحمد العربي.
لحظات نستعيد بها ذكريات تنعشنا رغم الالم. نحيا بها معك. نتصرف أنك بيننا. نمر على كل المحطات. نستذكر اصدقاءك. زملاءك. جامعتك. والحكايات والمواقف التي جمعتك مع كل فرد.
… هذا العام مختلف يا صديقي. لم استطع أن احتفظ بخصوصيتي في ذلك نتيجة لكثافة أعداد زملائك الشهداء واستمرار شلال الدماء.
… امس ارتقى في بيت لحم الطفل ريان سليمان ابن السنوات السبع.
…أول أمس ارتقى أربعة شهداء جدد في جنين. وأصبح للشامخ أبو رعد شهيدين.
…وقبلها في نابلس والخليل والاغوار وكل ارجاء الوطن.
ايها الحبيب انا احيا معك ومعهم ولك ولهم.
…تمر الذكرى وهناك قتامة بالافق. وضيق في فسحة الامل.
…ربما لان في المرحلة صعوبات كبيرة. وبعض العابثين اللاهثين خلف سراب او مكاسب زائفة
…لكن لا زال الكثيرون يلتزمون بالفكرة الأساس ويناضلون بإرادة صلبة من أجل تحقيق الحلم
…فرغم التلوث لازال هناك أنفاس نقية ولن نفقد الامل مادام في عروقنا نبض.
…عاهدناكم أن نحمي قلعتنا لأن بها أحلامكم وبها (أشياء لاتشترى)
…بها ارث من كرامة وعنفوان. وبها قيم لن تندثر.
…يا صديقي لن يموت الأمل فينا وستتحقق النبوءة.
…فلا زلنا نرى الضوء في نهاية النفق وسنبقى.
…ونؤمن بأن النصر وليد لحظة وسيتحقق.
… يا صديقي ألم اهمس لك وانا اودعك.
…أن أرضنا ليست بعاقر.
…كل أرض ولها ميلادها.
…كل فجر وله موعد ثائر.
…اذهب الآن للنوم حتى أصحو وأحرسك من هواة الرثاء.
…تصبح على وطن-من سحاب ومن شجن- من سراب وماء-