يواصل الاحتلال محاولاته في تهويد منطقة جبل أبو سود في بلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم، لإخضاعها بشكل كامل لصالح مشاريعه الاستيطانية من خلال عمليات الهدم والمصادرة والتهجير القسري والتضييق المستمر على الأهالي.
وتعاني منطقة أبو سود من جدار الفصل العنصري الذي يفصل أراضي المواطنين عن أصحابها، ويعتبرها الاحتلال منطقة أمنية يمنع البناء فيها.
المواطن المسن علي سليم موسى الذي يقطن في منطقة جبل أبو سود منذ 40 عامًا يعاني من تضييقات الاحتلال المتواصلة إذ تعرض للحبس والضرب وهدم لبيته مرات عدة، حتى أنه أصبح بلا أطراف بعد ضربه أثناء تصديه لقوات الاحتلال في محاولة لمنعهم من هدم بيته.
يروي الحاج موسى لتلفزيون فلسطين ما حصل معه: “أنا طلعت على الجرافة عند الشوفير لأمنع عملية الهدم فقام الشوفير بدفعي من أعلى وضربني على رجلي الثنتين بذراع الجرافة”، مضيفًا أنه أجرى عمليات كثيرة وفي كل مرة يُبتر جزءًا من أرجله حتى وصل به الحال أن فقد أطرافه إلى ما فوق الركبة.
بشموخ وكبرياء ومعنويات عالية يتمسك الحاج علي سليم موسى بأرضه وبيته ويقول “أنا روحي ودمي وديني وكل ما أملك من مشاعر فدا حفنة تراب من هاي الأرض”.
ويتابع: ” قالولي هاي شيك مفتوح وأطلب شو ما بدك بنعطيك بس رفضت”.
يختتم الحاج حديثه قائلاً: “هاي أمانة وهاي وكالة خلصت المهمة تبعتي اني ثبتت نفسي وثبتت ولادي بهاي الأرض وأنا بشعر حاليا بأحسن حالة وصحة، وكلشي بتمناه إني أضل ثابت وصامد لحد ما أموت، وقبري هون بدي أحطو”.