Search
Close this search box.

رغم الإفراج عنها من سجون الاحتلال نسرين أبو كميل.. تأخرت لحظة احتضان أبنائها

245483995_4489101027837039_2735210246430049648_n

كتبت: مجدولين زكارنه

أحمد عمره 6 سنوات و8 أشهر لكنه لا يعرف والدته إلا من خلال الصور وعبر الهواء يوجه كلماته لها دوما من خلال الراديو، أحمد ابن الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل التي قبعت 6 سنوات في سجن الدامون الإسرائيلي، بالامس أفرجت عنها سلطات الاحتلال بعد انتهاء محكوميتها، لكنها حتى اللحظة محرومة من لقاء عائلتها وابنائها في قطاع غزة.

6 سنوات لم يرَ أحمد وأخوته والدتهم ،أما أميرة أكبر الأولاد السبعة والتي كان عمرها حين اعتقال والدتها 10 سنوات فقد أصبحت أصغر أم في قطاع غزة لأخوتها وخاصة أحمد الذي كان طفلا رضيعا ابن 8 أشهر عندما اعتقل الاحتلال والدته.

ربما لن نسمع جملة أكثر حزنا من هذه “نفسي أحكيله إني أنا أمه” هكذا ردت الأسيرة نسرين أبو كميل عند سؤالها عن أحمد ، تتوق نسرين لاحتضان عائلتها وزوجها بعد أن نغص الاحتلال فرحة الافراج عنها عندما منعها من دخول غزة كونها من مواليد حيفا وتحمل الجنسية الأسرائيلية.

بحوزة نسرين هدايا صنعتها لعائلتها داخل السجن لازات تحتفظ بها فهي كما جميع الامهات لاتستطيع العودة الى منزلها بلا هدايا لأولادها بعد غياب طال للحد الذي لم ترى فيه خطوات احمد ولم تسمع حروفه الاولى ولا حتى الاحتفال بعيد ميلاده الأول الذي لطالما تخيلته نسرين في كل ليلة وضعت فيها راسها المثقل على وسادتها القاسية من قلب سجن الدامون .

يالقساوة حياتك يا نسرين بضعة امتار تفصلك عن أولادك السبعة ولكنك حتى اللحظة لم تستطيعي الوصول إليهم، ولكن الأمل لازال موجودا فهناك محاولات حثيثة لدخولك الى غزة.

فرحة عن بعد ولقاء عبر الفيديو كان لقاء نسرين الأول بأولادها السبعة أمس وبدل من أن يناموا داخل حضنها نامت هي على الرصيف تفترش الحزن وتتلحف بالدموع.

آخر الأخبار

أحدث البرامج