رام الله، الإثنين :20/2/2024
اليوم 137 للحرب وكأنها تتجدد من جديد، اليوم يجري محاصرة مجمع ناصر الطبي مما يعرض حياة المرضى والجرحى والطواقم الطبية لخطر كبير، والمجمع بلا ماء ولا كهرباء ولا أوكسجين، أكثر من 107 شهداء في 24 ساعة الماضية، وحوالي 150 جريح مما يرفع عدد الشهداء إلى ما يقارب 30 ألف شهيد، وعدد الجرحى ما يقارب 70 ألف جريح، إضافة الى 9 آلاف مفقود.
على العالم منع اجتياح رفح، رفح الآن وعاء قابل للانفجار، واجتياح رفح يعني سقوط آلاف الشهداء، يجب منع اسرائيل من هذا العدوان، والسماح للمواطنين بالعودة إلى بيوتهم في شمال ووسط قطاع غزة، وقد تحدثنا مع كل من اجتمعنا بهم من أجل ذلك، ومن أجل وقف شامل وتام للعدوان، ونأمل من الأمم المتحدة أن تستمر في جهدها لوقف القتل بحق شعبنا والعدوان عليه، وتوسيع حجم ورقعة المساعدات بما يشمل جميع أنحاء قطاع غزة.
بالإضافة للجوع والعطش الذي يشهده أهلنا في قطاع غزة وقطع الماء والكهرباء، فإن العملية التعليمية متعطلة تماماً في قطاعغزة، حيث حرم جميع طلبة المدارس والجامعات والمعاهد من عام دراسي كامل، منهم 88 ألف طالب جامعي، وحوالي نصف مليون طالب مدرسي، ودمرت مدارس، ودمرت 5 جامعات من أصل 6 دمار كامل وجزئي، منها 3 جامعات دمار كامل، واستشهد 3 رؤساء جامعات، كما استشهد 95 استاذ جامعي، منهم 77 من حملة شهادة الدكتوراه.
لقد طلبت من وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بالبدء بكل الترتيبات الممكنة من أجل وضع السيناريوهات المناسبة والممكنة أيضاً بما يضمن إعادة انتظام العملية فور وقف العدوان، كما طلبت منه الترتيب مع الجامعات الفلسطينية هنا لتقديم كل تسهيل ممكن للطلبة في قطاع غزة للالتحاق بالبرامج التعليمية حيث ما أمكن، وتقديم كل عون لطلبتنا في القطاع.
وهنا في الضفة الغربية تستمر ماكنة القتل والاعتداء ويجري خنق مدينتي نابلس وطولكرم ومنع التنقل والحركة خارجهما.
قمنا بالمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي، وتحدثت نيابة عن السيد الرئيس، وقد استقبلنا على أعلى منصة إفريقية باسم فلسطين، وقوبلنا بترحاب كبير، ولمست حجم التأييد الكبير لفلسطين في افريقيا، وعليه أتقدم بالشكر للاتحاد الأفريقي بكامل دوله وأعضائه ومفوضيه.
كما شاركت في منتدى ميونخ للأمن، وقابلنا العديد من المسؤولين الدوليين، وقد لمست أن هناك اجماع على ما يلي:
1. إدانة اسرائيل وعدوانها على غزة، وأنها تقف مدانة أمام العالم ومعزولة.
2. ان العالم يريد وقف العدوان فورا، وإدخال أكبر كمية من المساعدات الى غزة.
3. هناك إجماع دولي على أن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين، وسوف نشهد حراكا بهذا الاتجاه في الأشهر القادمة.
4. إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس هي مركز النشاط الدبلوماسي والسياسي، وأن لا بديل عنها مهما كان.
بخصوص أموال المقاصة – لا زالت اسرائيل تحتجز كامل أموال المقاصة، وحتى هذه اللحظة لم تقم بتحويل أي مبالغ لنا، ولم يحصل أن جرى مثل هذا الأمر على مدار الـ 30 سنة الماضية.
من جانب آخر تم الاتفاق مع النرويج أن تحول قيمة المبالغ التي نحولها لقطاع غزة، لترسل إلى حساب خاص في النرويج، إن هذا الترتيب اشترطت اسرائيل أن لا يتم إرسال أي مبالغ لنا من الأموال المحتجزة والمحولة للنرويج، ولم تقم اسرائيل بتحويل المبالغ للنرويج ايضا حتى تاريخه، إن هذا الترتيب لا يعطينا حقنا في كامل أموالنا، وعليه فإن هذا الامر لا يحل لنا الأزمة المالية، ولكن سيتم إخراج الأموال والبالغ حجمها حتى تاريخه حوالي 800 مليون شيكل من أيدي الإسرائيليين لتودع في حساب خاص في النرويج، وسيتم تحويل ما يتبقى لنا من اموالنا.
أمس بدأت محكمة العدل الدولية بالاستماع إلى مرافعات من 56 دولة حول السؤال المحال للمحكمة من الجمعية العامة، والمتعلق بالاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، فهل هو مؤقت أم دائم، وما طبيعته، وهل هو احتلال مستدام، أم استعمار كولونيالي، أم نظام فصل عنصري أم انه كل ذلك؟ وعلى المحكمة أن تقدم رأيا استشاريا عند الانتهاء من المداولات للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن سوف نتابع هذه القضية عبر كل المؤسسات الدولية لنزع كل شرعية عن الاحتلال من أجل إنهائه.
أغلبية المرافعات هي من دول صديقة وشقيقة، وهي لصالح فلسطين، وهناك بعض المرافعات ستكون لخدمة دولة الاحتلال من دول تدور في فلك الاستعمار والإمبريالية العالمية وأداتها اسرائيل.
أشكر جميع الدول التي ستقدم مرافعات لصالح فلسطين، وأشكر فريقنا الذي يتابع هذه القضايا عن قرب، والشكر للجزائر الشقيقة التي تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن لوقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة.
مجلس الوزراء يتابع العدوان علىغزة، ويعمل كل الممكن من أجل وقف هذا العدوان وهذه الجرائم.
