أكد أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في سجون الاحتلال “أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77 عبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني، وحالة الإجماع الوطني، في ظل الحرب المستعرة التي تشنها دولة الاحتلال على أرضنا، ومقدساتنا وشعبنا”.
وقال أسرى “فتح”، في بيان، صدر عنهم، اليوم السبت، “لقد تابعنا كأسرى باهتمام بالغ الخطاب الهام والتاريخي الذي ألقاه السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في أكبر تظاهرة سياسية دولية”.
وأشاروا إلى أن خطاب سيادته جاء في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال، حيث الاجتياحات المتواصلة للأراضي الفلسطينية، والقيام بعمليات الهدم، والقتل، والاعتقال، والتهجير، ومصادرة الأراضي، وبناء المزيد من المستوطنات، وتدنيس المقدسات، ومصادرة أموال شعبنا، وفرض الحقائق على الأرض بالقوة العسكرية، وصولا بالقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية.
وأضافوا: هذا الخطاب جاء في توقيت هام وحاسم من عمر قضيتنا الفلسطينية، والتي تمر بمنعطف خطير يتمثل في رفض حكومات الاحتلال المتعاقبة الاعتراف بحقوق شعبنا، المتمثلة بإقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال، مشيرين إلى أن هذا الخطاب الهام جاء أيضا ليؤكد على الثوابت والحقوق الفلسطينية، والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.
وتابعوا: السيد الرئيس في خطابه أكد على مواصلة دعم عائلات الشهداء، والأسرى، والجرحى عناوين النضال والتضحية، كما وكشف للعالم بشاعة المجازر والممارسات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا.
وأكد أسرى “فتح” دعمهم ومساندتنا لهذا الخطاب، ولما جاء فيه، وجددّوا مبايعتهم لسيادته، ووقوفهم خلف قيادته الحكيمة، والتي من خلالها استطاع كسب التأييد الدولي لقضيتنا.
وخاطبوا سيادته بالقول: سر بخطى واثقة نحو النصر المبين، نحو القدس العاصمة، وفلسطين الدولة، ونحن خلفك رافعين لواء الفتح، لواء النضال والصمود حتى الحرية، والاستقلال، والانعتاق من الاحتلال.
وعاهدوا الرئيس أن يبقوا الأوفياء لخطاه وثوابه، ووصايا دماء الشهداء، ومواصلة المسير رغم الصعاب والتحديات الجسام.
كما دعوا أبناء شعبنا للوقوف صفا واحدا خلف سيادته، والالتفاف حول القيادة، وهي تواجه التهديدات والضغوطات لانتزاع تنازلات سياسية.