قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن المعتقل الجريح أسيد صالح (20 عاما) من مدينة جنين تعرض للتنكيل والتعذيب الشديدَين منذ اعتقاله في التاسع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة، أن المعتقل صالح أصيب إصابة بالغة في قدمه، ونُقل على إثرها إلى مستشفى إسرائيلي ومكث فيه لمدة 3 أيام، ثم نُقل إلى “عيادة سجن الرملة”.
وقال محامي المعتقل صالح الذي تمكن من زيارته مؤخرا، إن جنود الاحتلال ضربوه بالبندقية في مكان إصابته، وشتموه بألفاظ نابية، ووضعوا القيود على يديه وشدوها بشكل كبير، حتى أن آثار القيود ما زالت على يديه حتى اليوم.
وأضاف المحامي، أن جنود الاحتلال التقطوا صورا للمعتقل أثناء ضربه في تعمد واضح لإهانته، كما تعرض لهجوم من مستعمرين أثناء مكوثه في المستشفى، إضافة إلى احتجاز شرطة الاحتلال له داخل حمام غرفته والاعتداء عليه بالضرب.
وتابع: كان للمعتقل ملابس عليها دماء عند الاعتقال، فحضر الجنود وأمسكوا بالملابس وقاموا بمسح الدماء على جسده، كما اعتدوا عليه بشكل مستمر في المستشفى، وعندما كان ينادي على الأطباء كانوا يضعون الوسادة على فمه حتى لا يُصدر أي صراخ.
وأردف المحامي: كانوا يقولون له إن أباه وأمه قد ماتا، وإنه لن يراهما للضغط عليه من ناحية نفسية، وعند نقله من المستشفى الخاص إلى “عيادة سجن الرملة” تم وضعه على كرسي متحرك، ووضع غطاء على وجهه، وكان الجنود يضربونه على رأسه طوال الطريق ويشتمونه.