قال نادي الأسير الفلسطينيّ اليوم السبت، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ، وفي إطار حملات الاعتقال المتصاعدة في الضّفة، بعد السابع من أكتوبر، والتي استهدفت من خلالها كافة الفئات، ولم تستثنّ الجرحى والمرضى وكان من بينهم مصابون بالسّرطان، أقدمت على اعتقال السيدة فاتن ماجد السيقلي (المسالمة) (21 عامًا) من غزة، الليلة الماضية من أمام حاجز عسكري قرب بلدة عورتا/ نابلس، وذلك أثناء عودتها وزوجها، من مستوصف صحي في مدينة نابلس، حيث كان من المقرر اليوم أن تتوجه للمستشفى لإتمام مراجعة طبيّة لها.
ووفقًا لرواية زوجها “إنّ جنود الاحتلال أوقفوا المركبة التي كانوا يستقلونها، وطلبوا بطاقاتهم الشخصية، وبعدها أعلموا زوجها أنها معتقلة، لكونها تحمل بطاقة شخصية مدون عليها أنها من سكان غزة، وقاموا بتهديد زوجها الذي حاول توضيح أنها مريضة بالسرطان، وصوبوا السلاح عليه، لإطلاق النار عليه، إن لم يغادر، كما رفضوا أن تأخذ دواءها معها.”
وبحسب زوجها فإن زوجته فاتن، تتواجد في الضّفة منذ نحو ثلاث سنوات، لغرض العلاج، بينما عائلتها تتواجد في غزة، وهي تحمل بطاقة شخصية تشير إلى أنها من غزة.
ويؤكّد نادي الأسير في هذا الإطار، أنّ الاحتلال حتّى اليوم يرفض الكشف عن مصير معتقلين غزة، الذين اُعتقلوا بعد السّابع من أكتوبر، وينفّذ بحقّهم عمليات إخفاء قسري، كما ويرفض الإفصاح عن أي معطيات تتعلق بهم للمؤسسات المختصة.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ المعتقلة فاتن السيقلي، ليست الحالة الوحيدة والمصابة بالسرطان التي تم اعتقالها بعد السابع من أكتوبر، فإنه على الأقل هناك حالتان أخريات تابعتها المؤسسات لمعتقلين كانوا يعانون من السرطان وهم بحاجة إلى مراقبة صحية حثيثة، نذكر منهم المعتقل الإداريّ عمرو توفيق أبو هليل من الخليل، ورجائي حسين عبد القادر من مخيم دير عمار/ رام الله، حيث جرى تحويلهما إلى الاعتقال الإداريّ.
من الجدير ذكره، أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من الجرائم الطبيّة بحقّ الأسرى المرضى في السّجون، بعد السابع من أكتوبر، ومن بينهم أسرى مصابون بالسرطان، ومن بينها حالة الأسير وليد دقّة، وعاصف الرفاعي.