Search
Close this search box.

عائلة الأسير عاصف الرفاعي تحتفل بعيد ميلاد نجلها خلال وقفة تضامنية

1

احتفلت عائلة الأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي، اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاده الحادي والعشرين، في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، خلال الوقفة التي تنظم أسبوعياً إسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأحضرت عائلة الرفاعي كعكة تحمل صورة عاصف، ووضعتها على منضدة وسط ساحة مقر الصليب، والتف حولها أشقاؤه ووالده، وعدد من أهالي مسقط رأسه بلدة كفر عين، شمال غرب رام الله، إلى جانب ذوي معتقلين ومحررين وممثلين عن مؤسسات الأسرى.

وقال عبد المعطي الرفاعي، إن العائلة قررت إضافة لمسة إنسانية ولو رمزية، في ذكرى اعتقال نجله في الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وهو ذات اليوم الذي صادف ذكرى ميلاده العشرين.

وأضاف: “هذه اللفتة فيها رسالة لعاصف بأنه حاضر رغم الغياب، وتحمل رسالة للاحتلال مفادها أنه مهما تفنن في عذابات الأسرى فنحن قادررن على رسم البسمة على جباه أسرانا“.

وأعرب الرفاعي عن أمله في أن تحل ذكرى ميلاد عاصف العام المقبل وهو مشافى وحر وطليق من سجون الاحتلال، وقال له: “نود أن تتحلى بمعنويات عالية، ونريدك كما عهدناك قوياً لا يهزك المرض ولا السجن“.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس إنه وفي خضم التأكيد على الالتزام بقضية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، والتعبير عن الغضب والرفض لسلسلة الجرائم التي تقترف بحق المعتقلين، يجب أن لا ننزع عن أنفسنا عباءة الإنسانية، ونتذكر الأسرى كآباء وأمهات.

وأضاف: “احتفينا اليوم بالذكرى الحادية والعشرين على ميلاد عاصف الرفاعي، وكذلك توقفنا عند الملحمة البطولية التي يخوضها كايد الفسفوس وكلاهما في حالة صحية صعبة جدا وحياتهما مهددة، ونسأل الله في هذا اليوم أن تكون حريتهما قريبة ليتماثلا للشفاء وأن تتوفر لهما فرصة العلاج الملائم“.

وأشار فارس إلى أن الأسير عاصف الرفاعي لا يخضع لبروتوكول طبي حقيقي، فحالته، والتدهور الذي طرأ على صحته قبل أسبوعين، يتطلب تواجده في المستشفى بشكل دائم ومستمر، أما وأنه متواجد في مكان غير ذلك فهذا يشكل إهمالاً طبياً متعمداً تتحمل إدارة سجون الاحتلال التداعيات التي تترتب عليه.

ويعد الأسير عاصف الرفاعي، القابع في “عيادة سجن الرملة” من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث  تتفاقم حالته الصحية بشكلٍ متسارع، وخضع مؤخراً لعملية جراحية في مستشفى “أساف هاروفيه” الإسرائيليّ، وذلك بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول، أدى إلى حدوث ضرر كبير في إحدى كليتيه.

وسمحت إدارة سجون الاحتلال للرفاعي البدء في تلقي العلاج بعد مماطلة استمرت لمدة سبعة شهور من تاريخ اعتقاله، رغم التقارير الطبية التي تدلل على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال، ما أدى إلى انتشار الأورام في عدة أجزاء من جسده.

وكانت سلطات الاحتلال قد حرمت الأسير عاصف الرفاعي من العلاج قبل اعتقاله، حيث رفضت منحه تصريحاً لدخول مدينة القدس المحتلة للخضوع للعلاج.

ويذكر أن الأسير عاصف الرفاعي تعرض للاعتقال عدة مرات منذ أن كان طفلًا، وهذا الاعتقال الرابع بحقّه، كما أنه جريح سابق أصيب برصاص الاحتلال في قدميه.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها أكثر من 700 أسير مريض، منهم حوالي 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، بما في ذلك 24 أسيراً يكافحون مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة.

آخر الأخبار

أحدث البرامج