شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى مهدي لدادوة (17 عاما)، الذي ارتقى متأثرًا بجروح أُصيب بها، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الاستشاري، إلى منزل ذوي الشهيد لدادوة لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومنه إلى مسجد القرية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد الفتى لدادوة على الأكتاف، وجابوا به شوارع القرية، وصولا إلى المقبرة حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى، وسط حالة من الحزن والغضب على جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا.
وارتقى الشهيد لدادوة، مساء أمس، خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة “عين الحراشة”، عندما حاول أهالي القرية منع المستوطنين من اقتحام منزل المواطن محمد صالح شريتح.
وقال المواطن محمد شريتح لــ”وفا”، إن القرية تعاني أسبوعيا من هجوم المستوطنين على منطقة “عين حراشة”، ويخرج أهالي البلدة للتصدي لهم.
وأضاف، “تفاجأنا أمس بهجوم المستوطنين على القرية بحماية قوى كبيرة من جيش الاحتلال، التي قامت بنصب كمين لمجموعة من الشبان، وأصابت شابا، وحاولت اعتقاله، وعندما حاول الشبان تخليصه، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوبهم، ما أدى إلى إصابة الشهيد لدادوة، بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، وأعلنت الطواقم الطبية عن استشهاده”.
يشار إلى أن الطفل عادل إبراهيم عادل داود (14 عاما)، قد ارتقى يوم أمس، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، قرب جدار الضم والفصل العنصري، جنوب قلقيلية.