هاجم مستوطنون، مساء اليوم الخميس، المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في سهل رامين شرق طولكرم، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح.
وقال المزارع منال زيدان لـ”وفا”، إن مستوطنين أحدهم يرتدي زي جيش الاحتلال ويحمل سلاحا، اقتحموا المكان، ومنعوهم من إكمال عملهم في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، مشيرا إلى أن المستوطن المسلح أحضر أغنامه إلى أراضي السهل، في خطوة استفزازية للمزارعين.
وأضاف زيدان أن هذا المستوطن كان قد استولى على مساحات من أراضي السهل سابقا، وأقام عليها بؤرة استيطانية يرعى فيها أغنامه، وهو يعتدي على المزارعين باستمرار أثناء عملهم في أراضيهم ويجبرهم على مغادرتها، إلى جانب اعتداءات المستوطنين القادمين من مستوطنة “عناب” القريبة منها بين الفينة والأخرى على أراضي السهل، من خلال حرق الأشجار وتخريبها.
ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، كحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وأطلق مستوطنون صباح اليوم النار، على مشاركين في فعالية نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمساعدة مزارعي قرية كفر اللبد، شرق طولكرم، في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم.
وقال خبراء أمميون أمس، إن المزارعين في الضفة الغربية المحتلة يواجهون هذا العام أخطر موسم زيتون على الإطلاق.
واعتبروا أن تقييد موسم قطاف الزيتون وتدمير البساتين ومنع الوصول إلى مصادر المياه، هي محاولات من جانب إسرائيل لتوسيع مستوطناتها غير القانونية.