استشهد شابان، اليوم السبت، وأُصيب 11 مواطنا، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، برصاص قوات الاحتلال، عقب اقتحام واسع لمدينة جنين ومخيمها، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة إلى أربعة شهداء.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي، بأن الشاب أحمد محمد حسين دراغمة (24 عاما) من سكان محافظة طوباس، ارتقى متأثرا بإصابته الخطيرة في منطقة الرأس خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين، عقب اقتحام واسع لمخيمها.
كما أعلن مصدر طبي في مستشفى ابن سينا لـ”وفا”، عن استشهاد الشاب محمود مؤيد الصوص (18 عاما)، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في منطقة الرقبة.
وبعد الاعلان عن استشهاد الشابين، ترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة إلى 4 شهداء، بعد ارتقاء الطفل عادل إبراهيم عادل داود (14 عاما)، يوم أمس، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، قرب جدار الضم والفصل العنصري، جنوب قلقيلية، والفتى مهدي لدادوة (17 عاما) خلال مواجهات اندلعت في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.
من جانبه، أوضح مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لمراسلنا، بأن إصابتين تركزتا في الأطراف السفلية، وأخرى في منطقة الكتف، وصلوا قبل قليل إلى المستشفى.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، أصيب المواطن أنور أبو السباع وابنته ايمان، في عملية دعس من قبل جيب عسكري احتلالي، أثناء تواجدهما أمام منزلهما في المخيم.
وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر أمنية، بأن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المخيم صباح اليوم، عقب تسلل وحدات خاصة في جيش الاحتلال “مستعربين” إلى المخيم، ومحاصرة منزل الأسير المحرر صالح أبو زينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في محيط دوار سينما جنين، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأوضح مراسلنا، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة أبو زينة، لاعتقال نجلهم محمد، وعندما لم تجده، اعتقلت شقيقه صالح.
ومنعت تلك القوات الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول للمخيم، لتغطية ما يدور، وسط تحليق مكثف لأربع طائرات “أباتشي”، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح البنايات التجارية وسط المدينة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للمواجهات العنيفة التي ما زالت مندلعة في مدينة جنين.
وانطلقت مسيرات حاشدة في جنين ومخيمها، منددة بجريمة اعدام الفتيين ضراغمة والصوص، وبجرائم الاحتلال المتكررة بحق أبناء شعبنا، ومطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا.