كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأوضاع في سجن النقب تقترب من الانفجار الحقيقي، حيث شهد الساعات القليلة الماضية، تحديداً بعد صلاة الجمعة غليان وتصعيد غير مسبوق من قبل إدارة سجن الاحتلال.
وأوضحت الهيئة أن الأسرى أقاموا صلاة الجمعة بشكل طبيعي، وكانت الخطبة تتحدث عن تطورات الأيام القادمة، والتأكيد على الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام يوم ٢٥ من الشهر الجاري، وأن هذا الخيار لا رجعة عنه في ظل اللامبالاة من إدارة السجون والاستخبارات تجاه المطالب الحياتية.
وأفادت الهيئة أنه خلال إقامة الصلاة، بدأت إدارة السجن بالاستنفار، وباشرت بالتنكيل حيث أقدمت على الاعتداء على أمير أسرى الجهاد الإسلامي مهند الشيخ خليل وعلى مجموعة من الأسرى وإخراج خطباء الصلاة من الأقسام، ومصادرة الأجهزة الكهربائية وأدوات المطبخ، ومنع ممثل المعتقل الأسير يوسف الشمالي من التنقل بين الأقسام وتهديده بإخراجه من السجن إلى زنازين بئر السبع.
وأكدت الهيئة أن قوات كبيرة من وحدات القمع تتواجد الآن بين الأقسام ومحيط السجن، وهناك تعزيزات في طريقها إلى هناك وفقاً لمصادر خاصة من داخل قلاع الأسر.
وتعرب الهيئة عن قلقها إزاء توتر الاحداث، محملةً حكومة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن أي هجمة أو تصعيد قد يحدث خلال الساعات القادمة.