أطلع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، مساء اليوم الثلاثاء، عددا من الإعلاميين والصحفيين العاملين بالإعلام الرسمي الفلسطيني الموجودين بمصر، على آخر التطورات السياسية والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التي تمارس بحق شعبنا على مدار 10 أشهر على التوالي.
واستعرض الوزير عساف، خلال اللقاء الذي عُقد في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور المستشار الإعلامي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ومدير عام الأخبار محمد البرغوثي، الجهود الدبلوماسية والحراك السياسي الكبير الذي يقوده الرئيس محمود عباس، على الصعيد الدولي والدبلوماسي لضرورة وقف العدوان فورا، وإدخال المساعدات الإغاثية إلى شعبنا الذي يعاني الويلات، وفضح ممارسات الاحتلال وتعريتها أمام العالم، بالإضافة إلى ما يتعرض له نحو 10 آلاف معتقل من جرائم وانتهاكات يومية تقشعر لها الأبدان. كما تطرق إلى الوضع المالي الصعب نتيجة الحصار المالي المفروض على شعبنا.
وأشاد الوزير عساف، بالدور الكبير الذي يقوم به العاملون بالإعلام الرسمي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، رغم ما يتعرض له الصحفيون والطواقم الإعلامية من مضايقات وعراقيل مستمرة خلال قيامهم بواجبهم في نقل حقيقة جرائم الحرب والإبادة التي تقترفها قوات الاحتلال في عموم الأراضي الفلسطينية، حيث فقدنا عددا من الشهداء والجرحى، مشيرا إلى أن المحتوى الفلسطيني يحارب لأنه فقط ينقل معاناة شعبنا إلى كل مكان في العالم، ويفضح الجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال الذي يريد بشكل واضح أن يحجب صوت الشعب الفلسطيني، وأن يواصل ارتكاب جرائمه بصمت حتى يحافظ على كذبته بأنه دولة ديمقراطية، غير أن الواقع مختلف تماما، مؤكدا أنه تتم متابعة ملف الجرائم بحق الإعلام الرسمي في مختلف الأصعدة العربية والدولية، حتى يقف العالم أمام مسؤولياته لوقف هذه الجرائم، وأن هذه المعايير المزدوجة أصبحت فاضحة لا يمكن السكوت عنها.
وأوضح المشرف العام على الإعلام الرسمي، أن الإعلام الرسمي يواكب التطور في عالم “السوشال ميديا”، وقال: يتم العمل من خلال 50 منصة تبث 8 لغات مختلفة على مدار الساعة لتساند الإعلام التقليدي، ولإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم، مؤكدا استمرار الإعلام الرسمي في عمله، وأن أجندته ستبقى فلسطين.
وأضاف، سنحمي مشروعنا الوطني في ظل هذه الحرب المفتوحة، ولا بد أن نكون سياجا لمشروعنا الوطني الذي يقوده الرئيس محمود عباس، وسنبقى نطرق باب الوحدة الوطنية من أجل مواجهة التحديات القادمة والخطرة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الخيمة الجامعة للفلسطينيين وعنوان التمثيل الواحد والوحيد.
وأعرب الوزير عساف، عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة الكبرى مصر في دعم القضية الفلسطينية، وفي سبيل مساعدة أهلنا في قطاع غزة وإغاثتهم.