Search
Close this search box.

مُدمر الدبابات الصهيونية.. فؤاد العديلي

07298474-d843-4419-92ba-fb179a9c3c92

تقرير: مجدولين زكارنة

البطل وإن فنى جسده لا يموت، سيخلده التاريخ إلى الآبدين، إنه صاحب الألقاب المجيدة الشهيد فؤاد العديلي “فهد فلسطين” كما لقبه الشهيد الراحل أبو عمار ومدمر الدبابات وناقلات الجند  و” أر بي جي” فلسطين كما عرفته الميادين خلال اجتياح رام الله عام 2002.

الاستشهاد

تصادف اليوم ذكرى ارتقاء العديلي “أبو فادي” شهيدا برصاصة قناص في جيش الاحتلال قرب دوار الساعة يوم 13 آذار 2022 خلال تصديه لآليات الاحتلال بالـ “أر بي جي” خاصته.

وشهدت رام الله  استبساله خلال تصديه لقوات الاحتلال التي كانت تحاصر الرئيس “أبو عمار” في المقاطعة، وفتكت قذائف “الأر بي جي” خاصته بالكثير من الآليات العسكرية في اشتباكات مباشرة.

استشهد أبو فادي وترك وراءه أطفالا مفجوعين وزوجة صامدة قابلت الخبر بالدموع والكثير من الصبر. واحتفظت العائلة بدم والدها على قطعة قماش بيضاء.

العديلي والثورة الفلسطينية

عمل أبو فادي مع الشهيد القائد خليل الوزير “أبو جهاد” مرافقا له في إحدى المحطات، وعرف بشجاعته وانضباطه وعناده، واستحق بكل جدارة بأن يكونا قائدا كبيرا في قوات الـ17 حينها.

لم تكن فلسطين محطة النضال الأولى لأبي فادي العديلي، فقد شارك في صد اجتياح بيروت عام 1982.

حارب في بيروت وطرابلس والجزائر، وفي جسده استقر الرصاص وشظايا الانفجارات اخترقت لحمه وعظمه.

اللقاء الأخير

وكان مطلوبا للاحتلال ومثله لا ينام في فراشه، حتى سيارته كان لا يسمح لأولاده بركوبها حتى لا يستهدفه الاحتلال برفقة أطفاله.

أما عن اللقاء الأخير الذي جمعه بزوجته وأولاده كان على مائدة الغداء قبل يومين من استشهاده، وقبل ساعتين من استشهاده تحدث آخر مكالمة مع عائلته.

وداع فهد فلسطين 

في السادس عشر من آذار 2002 حملت الصحف العديد من العناوين، منها ما يرثي ومنها ما يزف الشهيد، أبرزها: “رام الله ودعته بالهتاف واستقبلته عقربا بالزغاريد”، “إلى فهد فلسطين… وقفة وداع”، “الـ(أر بي جي) يقول كلمته في معركة رام الله والبيرة”، “الشهيد أبو فادي.. وداع يليق بفهد فلسطين”.

ودعت رام الله الفهد الذي دافع عنها و انطلق موكب الشهيد من مشفى رام الله الحكومي إلى مقر المقاطعة في جنازة عسكرية، ثم إلى مسقط رأسه بلدة عقربا عن طريق التهريب بسبب حصار رام الله،  استقبلته عقربا كعريس بالزغاريد وضمه ترابها كما تضم الأم فلذة كبدها بعد اشتياق طويل.

النشأة والولادة

العديلي من مواليد قرية عقربا قرب نابلس أكمل دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية ومن ثم غادر بلدته إلى الأردن ومنها إلى لبنان، حيث التحق بقوات الثورة الفلسطينية هناك بتاريخ 1/7/1976.

له من الأولاد خمسة، فادي وصهيب، محمد، مرسي،دعاء معظمهم كانوا بسن الطفولة عندما استشهد والدهم عرفوا معنى الفقد مبكرا وكلما كبروا زاد شعورهم بوجع الحرمان من الأب وليس أي أب إنه اللين القلب المحارب الفذ التي لم تقدر على هزمه الدبابات فرصده قناص اسرائيلي جبان.

 

إن حروفنا الإلكترونية هذه لاتفي هذا البطل حقه فقد خط بدمه حروف النبل والشرف، وعلى كتفه حمل قاذفة الـ”ار بي جي” لأنه يعي أنه ذات يوم سيكون على أكتاف الشرفاء أمثاله عاليا مرفوعا شهيدا.

آخر الأخبار

أحدث البرامج