Search
Close this search box.

إذا أصبحت الأنفاس خطراً على الحياة.. محمد أبو سكران!

نسخة من عرض تقديمي لشركة مجموعة استراتيجية مجرد معياري أبيض وبرتقالي

لم يقتلوا محمد ولكنهم قضوا عليه وهو وعلى قيد الحياة أنفاسه التي تخرج تهدد حياته بالانتهاء أو الجنون أمّا إذا عطس فاحتمالية أن يتضرر دماغه واردة جدا، بسبب شظية تستقر في رأسه منذ تاريخ 12-5-2021.

محمد أبو سكران 17 عاماً من سكّان حيّ الشجاعيّة في قطاع غزة أصيب بجروح بالغة جرّاء قصف طيران الاحتلال لمنزله ويعاني من إعاقة حركيّة في رجليه ويديه أبقته حبيس المنزل منذ عام ونصف.

لقد كان ركوب الدراجة الهوائية والرياضة من هوايات محمد المفضلة، الآن أصبحت هواياته حلما صعب التحقق أما دراسة النجارة التي كان يدرسها في المدرسة المهنية فقد حرم منها بعد إصابته فقد أصيب في يديه وقدميه ويستعين بعكاز للمشي والوقوف، يقول محمد أنه يكره العكاز جدا وأعصابه تثور لأتفه الأسباب ثم يبدأ بالبكاء .. وضعه الصحي لايتحسن أبدا.

رقد محمد أبو سكران في المشفى قرابة ثلاثة شهور بعد إصابته ما بين عناية حثيثة ودعم نفسي وعلاج طبيعي بعد أن عاد محمد إلى منزله صار مشهد الباب المقصوف يذكره بألمه المستمر.

يقضي محمد معظم وقته في مشاهدة المسلسلات والأفلام عبر الهاتف النقال أما حياته فهي شريط من الذكريات والألم وخاصة أن جريمة الاحتلال ذاتها أفقدته جدّه الذي لطالما كان يرافقه لحراثة الأرض والزراعة.

قال هشام أبو سكران والد محمد في مقابلة نشرها مركز”بيتسيلم” الحقوقي، حملت ولدي إلى المشفى بعد أن رأيته مغطى بالدماء والمكان مليئاً بالدّخان والرّكام، في المشفى صلّيت لأجله وكان بحاجة إلى وحدات دم كثيرة لإنقاذ حياته بقيت أكثر من ساعتين لا أعرف إن كان على قيد الحياة أم أنه لحق بوالدي الشهيد وابن عمي.

يقول والد محمد أن حالة محمد النفسيّة في تراجُع دائم أحيانا لا يشرب ولا يأكل ومعظم الوقت ينتابه الغضب والصّراخ، وجسمه مليء بالشظايا.

الأطباء نبهوا محمد وذويه من التعرض لضربة في رأسه لأنّ هذا قد يحرّك الشظية فتحلق ضرراً بدماغه حتى العطاس قد يتسبّب في ضرر لدماغه.
صاروخ اسرائيلي استهدف فتى بعمر الفرح وهو داخل منزله لا يشكل أي خطر على طائرات الاحتلال التي قصفت مدنيين آمنين في منازلهم فأفقدت اثنين منهم حياتهم و آخر أبقته حبيس عكازتين.

49 شهيدا كانوا حصيلة آخر عدوان شنّه الاحتلال على قطاع غزة في اغسطس 2022 أما عدد الجرحى فقدر بـ 360 جريحا على الأقل.

تحرير: مجدولين زكارنة

 

آخر الأخبار

أحدث البرامج