Search
Close this search box.

“تاريخ عرب التركمان بقبائلها الثماني ” كتاب للدكتور فيصل غوادرة

فلسطين هذا الصباح (100)

كتاب للدكتور فيصل غوادرة استغرق منه 7 أعوام لإنهائه حوار مع المؤلف حول الأهداف والأهمية تجريه آمنة بلالو بدأ تواجد التركمان في فلسطين منذ عام 1088م وبشكل خاص في لواء حيفا ضمن قطاع آل طرباي الذين أصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر، والاسم الذي حمله تركمان فلسطين، والذي لا زال متداولا حتى اليوم هو عرب التركمان. وصلت أولى موجات التركمان فلسطين إبان الحروب الصليبية ضمن قوات وحشود صلاح الدين الأيوبي القادمة من شمالي العراق، حيث شاركوا بفعالية في حروب صلاح الدين لتحرير بلاد الشام من الصليبيين، وكانت مساهمتهم واضحة في استعادة مدينة القدس للسيادة الإسلامية.

يورد الباحث فايز سارة في كتابه (أقليات شرق المتوسط) معلومة هامة تتعلق بالتركمان في فلسطين، والذين يطلق عليهم اسم “عرب التركمان” لأنهم جميعا ينتمون إلى قبيلة تحمل هذا الاسم. ويشير الباحث إلى مشاركة التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء الحروب الصليبية، وهم المعروفون بفروسيتهم، حيث كان من بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي، قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك (كوكبورو)، وهو أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أرييل أيضا، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين.

وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق. ويعتبر قدوم هذين القائدين فاتحة التواجد، ومن ثم الاستيطان التركماني في فلسطين، حيث كافأهما صلاح الدين لقاء شجاعتهما في الحروب إلى جانبه قرية المنسي، قرب حيفا، والتي ازدهرت بنسلهما على مدى القرون اللاحقة. في البداية سكن التركمان الفلسطينيون قرية المنسي في لواء حيفا في الطرف الغربي لمرج بن عامر، ثم سكنوا عكا والساحل الفلسطيني بين عتليت والخضيرة. وفي حرب 1948 اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى. وقد سقطت ” المنسي ” بعد معارك حدثت ما بين 9 و13 نيسان / أبريل 1948 وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة.

بعد نكبة عام 1948م هجر عدد كبير منهم إلى الجولان وبعض المناطق السورية الأخرى والأردن، ومدينة جنين؛ في أحياء وادي برقين، والألمانية، وحي سبعين، وضاحية صباح الخير، وخروبة، بالإضافة إلى مخيم جنين وبلدات وقرى بئر الباشا، بئر السبيل، مثلث الشهداء، الزبابدة، عرابة، يعبد، رمانة وبعض المدن الفلسطينية الأخرى مثل طولكرم ونابلس وقطاع غزة، حيث يعرفون هناك بعشائر الشجاعية التركمان. وتعتبر عشيرة (عرب التركمان) أكبر مجموعة سكانية في مخيم جنين الذي تعرض لمجزرة بشعة إبان الاجتياح الإسرائيلي لمدن ومخيمات وقرى الضفة الفلسطينية عام 2002 سقط فيها مئات الضحايا والمصابين بينهم عدد كبير من الفلسطينيين التركمان. 23/10/2023

آخر الأخبار

أحدث البرامج