شامخ بشموخ الجبال، وعزيز النفس في أسره، لا يأبه لخفافيش الليل، و يصر دائما على الصمود والصبر 35 عاماً انتظرته والدته وانتظرها بشوق المحبين إلا أنها فارقت الحياة قبل عام في صراع مع المرض، انت يا جابر وانت الجابر والزارع فسيلة المحبة بين الأجيال في الأسر وانت الراوي والأديب والمثقف الذي قال: يا غائبا عني .. لاتترك الايام لي وحدي… فبدونك الايام ظل الثقيل…أنا ما هوى البعد وجدي…ولا عشقت هيوف الرحيل”
إن الأسير أحمد أبو جابر (62) عاماً من سكان كفر قاسم بالداخل المحتل، سيدخل قريبا عامه (36) حيث اعتقل بتاريخ 8/7/1986، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، وهو أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1993.وكان من المقرر أن تفرج عنهم سلطات الاحتلال في الدفعة الرابعة وفقاً لتفاهمات “إسرائيلية” مع القيادة الفلسطينية، ولكن الاحتلال أخل بذلك.
أبو جابر من معلمي الأسرى وحراسهم ومعاصري الأجيال، مثقف بلا حدود معطاء كامتداد شواطئ فلسطين، وهو من أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية الذين كتبوا وأبدعوا.
نعم وقفنا أمامك عاجزين عن الكلام، وعرفنا قيمة التضحية من اولى لياليك، وحتى أصدائها التي استقرت في سجونهم، فأنت الحياة والأمل.
