كشفت دراسة أمريكية عن تطور طبي هائل قد يوفر علاجًا للمصابين بالشلل والحالات المتعلقة بالحبل الشوكي.
إذ طور باحثون من جامعة “نورث ويسترن” الأمريكية، علاجًا جديدًا عن طريق الحقن، يستخدم “الجزيئات الراقصة” لعكس الشلل، وإصلاح الأنسجة بعد إصابات الحبل الشوكي الشديدة.
وأعطى الباحثون حقنة واحدة للأنسجة المحيطة بالحبال الشوكية لفئران مشلولة، وبعد 4 أسابيع فقط، استعادت الحيوانات القدرة على المشي.
طريقة عمله
ويكمن السر وراء العلاج الثوري الجديد، في ضبط حركة الجزيئات، حتى تتمكن من العثور على المستقبلات الخلوية المتحركة باستمرار والتعامل معها بشكل صحيح، لذلك تم استخدام مصطلح “الجزيئات الراقصة” في الدراسة، وفقًا لموقع “برايتر سايد”.
ويحقن العلاج في صورة سائل، ويتحول فورًا إلى شبكة معقدة من الألياف النانوية التي تحاكي المصفوفة خارج الخلية للحبل الشوكي.
ومن خلال محاكاة حركة الجزيئات البيولوجية، ودمج إشارات المستقبلات، تكون المواد الاصطناعية قادرة على التواصل مع الخلايا.
وبعد أن يؤدي العلاج وظيفته، تتحلل المواد بيولوجيا إلى مغذيات للخلايا في غضون 12 أسبوعًا ثم تختفي تمامًا من الجسم دون آثار جانبية ملحوظة.
وتعتبر هذه هي الدراسة، الأولى التي يتحكم فيها الباحثون في الحركة الجماعية للجزيئات من خلال تغييرات في التركيب الكيميائي لزيادة فعالية العلاج.
وبحسب المركز الوطني لإحصاء إصابات النخاع الشوكي في الولايات المتحدة، يعيش ما يقرب من 300 ألف شخص حاليًا مع إصابة في النخاع الشوكي في الولايات المتحدة.