عقدت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين امل جادو شكعة، ظهر هذا اليوم الاثنين، جلسة مشاورات سياسية مع المدير العام للشؤون الثنائية البلجيكي السفير جيروين كورمان والوفد المرافق له من وزارة الخارجية البلجيكية، وذلك في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله.
وأطلعت وكيل الوزارة الوفد البلجيكي على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية وأشارت إلى التغيرات التي تشهدها طبيعة القضية الفلسطينية بفعل التغيرات الديمغرافية والتطورات الميدانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية في ظل التوسع الاستيطاني الذي تمارسه حكومة الاحتلال تطبيقا لخطة الضم من جهة، وتقويضا لأسس حل الدولتين من جهة أخرى، إضافة إلى التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وسياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري، مستشهدة بقضية الأسير عواودة والأسير المصاب بالسرطان أبو حميد.
كما وأشارت شكعة، الى انحسار الأفق لإيجاد حل سياسي بسبب الممارسات العدوانية والسياسات الاستيطانية المتسارعة وغير الشرعية لسلطات الاحتلال وعربدة المستوطنين بحق أبناء شعبنا تحت الحماية الأمنية الكاملة من الجيش الإسرائيلي.
وأكدت على أن إغلاق المؤسسات الفلسطينية الحقوقية يأتي في سياق الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال لتقليص مساحة العمل القانوني، ومنع توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المؤسسات السبع التي تم إغلاقها.
ودعت الوكيل جادو شكعة الجانب البلجيكي الى ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع والاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود الـ 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سينقذ حل الدولتين. كما وأكدت على ضرورة بقاء سبل التواصل والتعاون مفتوحة مع كافة الأطراف في المجتمع الدولي لإيجاد حلول قابلة للتطبيق، وذلك على الرغم من تعنت الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية عن فتح آفاق التفاوض مع الجانب الفلسطيني.
وعلى الصعيد الثنائي، ناقشت الوكيل جادو شكعة مع السيد كورمان، أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وبحث سبل تطوير العلاقة وتعزيزها في كافة المجالات، وأكدت على أهمية الاستمرار في عقد الحوار السياسي بشكل دوري.
وبدوره أكد السيد كورمان، على موقف مملكة بلجيكا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وعلى التزامها بمبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ورفض الاستيطان، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وعلى أهمية استمرار الحوار الدولي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لما في ذلك من انعكاس على قابلية تحقيق حل الدولتين.
وخلال اللقاء، قامت جادو شكعة، وكورمان، بتوزيع شهادات على 11 خريجا من الدبلوماسيين الفلسطينيين من معهد إيجمونت البلجيكي الملكي.
وشكرت شكعة بلجيكا على هذا التعاون القيم والذي يعطي فرصة للدبلوماسيين الفلسطينيين للتعلم من التجربة الدبلوماسية البلجيكية وإثقال مهاراتهم.
ومن جانبه ثمن السيد كورمان هذا التعاون ووعد باستمرار هذه الشراكة وبشكل سنوي لأهميتها في تعزيز بناء قدرات الكادر الدبلوماسي الفلسطيني.