قالت حركة “فتح”، إنه في الوقت الذي يخاطب فيه سيادة الرئيس محمود عباس العالم من على منبر الأمم المتحدة حول الأوضاع الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من اعتداءات يومية، حيث لاقى هذا الخطاب كل الدعم والتأييد وأجبر الوفد “الإسرائيلي” على مغادرة القاعة، تخرج قيادات “حماس” كعادتها لتغرد خارج السرب الوطني، وتصف الخطاب بأنه لا يحمل أي جديد واستجداء، وهذا تفكيرهم الذي يعبرون فيه عن الاستمرار بانقلابهم الأسود وبالانقسام البغيض الذي قاموا به منذ عام 2007، مستندين على رعاية ودعم قوى إقليمية ودولية وسلطة الاحتلال التي تعقد مع “حماس” مفاوضات عبر دول للمحافظة على مصالحهم المشتركة وفي مقدمتها استمرار الانقسام.
وذَكّرت “فتح”، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، قيادة “حماس” بالجهود الخيرة التي تقوم بها دولة الجزائر الشقيقة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية، مؤكدة أن مواقف “حماس” هذه تسعى من خلالها لوضع العصا في طريق تحقيق الوحدة الوطنية.
وقالت: “نحن نعرف تنصلهم وتنكرهم لما وقعوا عليه مراراً وتكراراً من اتفاق مكة إلى اعلان القاهرة قبل الانقسام، واتفاقية الوفاق الوطني الموقعة في القاهرة، وما تبعها من إعلانات وتفاهمات وحكومة الوفاق الوطني ليصلوا إلى تعميق الانقسام وتقنينه وترسيخه، وهذا ينسجم تماماً مع الموقف الإسرائيلي الذي تعلنه يومياً”.
وأكدت حركة “فتح” أن مختلف الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية عبرت عن التفافها حول سيادة الرئيس وهو ينقل باسم 14 مليون فلسطيني في الوطن والشتات الرواية الفلسطينية بكاملها لكل العالم منذ بدء الصراع الصهيوني- العربي الفلسطيني، ولنقل الحقائق كلها، ويعري سياسة التهويد والاستيطان والتمييز العنصري، هذه الرواية التاريخية إلى جانب تعرية موقف إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وما قاموا به بحق الشعب الفلسطيني منذ إعلان بلفور وحتى اليوم، وتنكرهم للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين إلى وطنهم وبيوتهم وتعويضهم وفقا للقرار 194 الخاص بذلك.
كما عبر أبناء شعبنا داخل الوطن وفي مخيمات الصمود وفي الشتات والاسرى البواسل وعائلات الشهداء عن دعم والتفافهم حول قائد المسيرة الرئيس محمود عباس.
ـــــــــ