ووجد علماء من جامعة سيدني وجنوب الدنمارك، أن 10 آلاف خطوة في اليوم بالفعل وسيلة مهمة للوصول إلى نتائج صحية مرضية، علما أن مدى السرعة التي نمشي بها يمكن أن يكون بالأهمية ذاتها.

ودرس العلماء خلال بحثهم 78500 شخص بالغ في المملكة المتحدة بين عامي 2013 و2015.

ارتدى المشاركون أجهزة تعقب النشاط على مدار 24 ساعة في اليوم لمدة أسبوع واحد، والتي تسجل عدد الخطوات التي ساروها بالإضافة إلى السرعة التي ساروا بها، ونظر الباحثون في نتائجهم الصحية بعد سبع سنوات.

ووجد الباحثون أن المشي 10 آلاف خطوة في اليوم يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنحو 50 بالمئة، وخطر الإصابة بالسرطان بنحو 30 بالمئة، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو 75 بالمئة.

وبحسب محطة “سي بي سي” الكندية، قال أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، بورخا ديل بوزو كروز، إن هدف المشي 10000 خطوة نشأ في الواقع من حملة تسويق يابانية في الستينيات تهدف إلى بيع عدادات الخطوات، التي حلت مكانها لاحقا الساعات الذكية.

وأضاف كروز: “بالنسبة لبعض الناس، قد يكون هذا الرقم غير واقعي، إلا أن كل خطوة لها أهميتها. فقط اخرج وافعلها، لأن أي شيء أفضل من لا شيء”.

ووجدت الدراسة أيضا أن المشي بوتيرة أسرع كان مرتبطا بفوائد صحية إضافية.

وقال كروز إن المشي 10 آلاف خطوة في اليوم يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50 بالمئة، لكن المشي بوتيرة أسرع يمكن أن يضيف انخفاضا إضافيا بنسبة 10 إلى 15 بالمئة في المخاطر.

وأضاف: “مدى سرعة مشيك لا يقل أهمية، إن لم يكن أكثر أهمية، عن مقدار ما تمشي، لمزيد من الصحة المثالية، يمكنك المشي 10 آلاف خطوة بوتيرة أسرع”.