أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حاجز تياسير شرق طوباس، ومنعت مرور المواطنين إلى الأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز منذ الساعة الخامسة صباحا، وأعادت جميع المركبات عن الحاجز، ما أعاق وصول المعلمين إلى مدارسهم في تجمعات الأغوار.
بدوره، قال مدير التربية والتعليم في طوباس والأغوار الشمالية عزمي بلاونة لـ”وفا”، إن جميع المعلمين لم يتمكنوا اليوم من الوصول إلى مدارسهم، بفعل إغلاق الحاجز بشكل كامل.
وأشار إلى أن المعلمين يتعرضون لمضايقات وصعوبة في الوصول منذ فترة طويلة، بسبب التشديدات على الحاجز، لكن اليوم لم يتمكنوا من الوصول نهائيا، كما لم تتمكن حافلات التربية والتعليم التي تعمل على نقل الطلبة من المضارب البدوية وتجمعات الأغوار إلى مدارسهم من المرور.
وأوضح أن قوات الاحتلال عملت اليوم على إجراءات مهينة بحق كل من كان على الحاجز، كما تعرض المعلمون لهذه الانتهاكات.
ونوه بلاونة إلى أن المعلمين يتعرضون لصعوبات ومخاطر كبيرة بسبب التشديدات وإغلاق الحواجز، حيث يخرجون من منازلهم يوميا في ساعات الفجر، حتى يتمكنوا من الوصول إلى المدارس في الوقت المناسب، إذ يتعرضون للإيقاف على الحاجز لساعات، مشيرا إلى أن إجراءات الاحتلال على حاجز تياسير تعيق سير العملية التعليمية في سبع مدارس، موزعة على قرى بردلة، وكردلة، وعين البيضا، بالإضافة إلى مضارب الأغوار.
وأضاف أن 120 معلما ومعلمة يمرون يوميا عبر الحواجز إلى الأغوار الشمالية ويتعرضون لهذه المضايقات، بالإضافة إلى موظفي مكتب التربية والتعليم في الأغوار الذين يتعرضون للظروف ذاتها، وهو ما يعيق سير العمل.
ويشهد حاجزا تياسير والحمرا المؤديان إلى الأغوار تشديدات يومية وإغلاقات بين الحين والآخر منذ حوالي عام، وهو ما يؤدي إلى إعاقة تنقل المواطنين من الأغوار وإليها، وعرقلة وصول المعلمين إلى مدارسهم، بالإضافة إلى عرقلة وصول العمال والمزارعين إلى أراضيهم، وهو ما يؤثر سلبا في الحركة الزراعية في المنطقة التي تعتمد أساسا على الزراعة.