Search
Close this search box.

الحجاج يتوافدون إلى مكة لأول مرة بعد جائحة كورونا

الحجاج يتوافدون إلى مكة لأول مرة بعد جائحة كورونا

بدأ آلاف الحجيج في الوصول إلى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة 1 يوليو/تموز 2022، من بين ما يقارب مليون حاج يتوقع أن يؤدوا هذا العام مناسك الحج، بعد عامين من التوقف بسبب جائحة كوفيد 19.

إذ أدى المئات الطواف حول الكعبة، مرتدين ملابس الإحرام، وبعضهم يمسك مظلات لتقيه حرارة الشمس اللافحة.

أحد الحجاج المصريين يدعى أحمد السيد محمود، قال: “الحمد لله… مستحيل أوصف شعوري الآن… وجودي في الحرم وفي أرض الحرمين يسعدني جداً”.

وسمحت السعودية هذا العام بدخول حجاج من خارجها؛ إذ لم يحضر الحج في العامين الماضيين سوى بضعة آلاف من السعوديين والمقيمين تزامنًا مع نشر جائحة كوفيد 19 للفوضى في العالم وحدِّها من السفر.

لكن السلطات السعودية قالت إن مليون شخص فقط يمكنهم أداء الحج هذا العام، وهو أقل من نصف الأعداد قبل الجائحة.

ويقتصر الحج هذا العام على الحجاج الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، وتلقوا كل جرعات اللقاحات للوقاية من كوفيد 19، ولا يعانون من أمراض مزمنة.

أكثر من 330 ألف حاج وصلوا المدينة المنورة
فيما كشفت إحصائية وزارة الحج والعمرة السعودية عن حركة استقبال ومغادرة الحجاج في المدينة المنورة، الجمعة، عن وصول 330451 حاجاً إلى المدينة المنورة من جنسيات متعددة، قدموا عبر المنافذ الجوية والبرية لأداء فريضة حج هذا العام.

الإحصائية أوضحت أن 266064 حاجاً وصلوا إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، منذ استقبال أولى رحلات الحج هذا العام، بينما استقبل مركز الهجرة البري 49038 حاجاً، كما استقبل مركز حجاج البر 15222 حاجاً، إلى جانب أعداد الحجاج المتبقين في المدينة المنورة.

كما بيّنت الإحصاءات أن 239547 حاجاً غادروا المدينة المنورة خلال الأيام الماضية في طريقهم إلى المشاعر المقدّسة بمكة المكرمة، فيما بلغ إجمالي الحجاج المتبقين في المدينة المنورة، الأربعاء، 90877 حاجاً من جنسيات مختلفة.

بينما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن القادمين من بنغلاديش هم الأكثر عدداً في المدينة المنورة، بواقع 12625 حاجاً، ثم نيجيرياً بعدد 9673 حاجاً، وباكستان بعدد 8369 حاجاً، ثم الهند بعدد 7575 حاجاً، وإيران بواقع 6425 حاجاً.

تأمين الحجاج
كما شهد الحرم المكي، قيام أفراد أمن بالتجول وسط الحجاج، مع تركيب شبكة من كاميرات المراقبة ونقاط التفتيش عند مداخل المدينة للمساعدة في عدم وقوع أية مشكلات في الحج، الذي شهد من قبل وقائع تدافع مميتة، وحرائق، وأعمال شغب.

وعلى مدى سنوات، أنفقت المملكة مليارات لتأمين واحد من أكبر التجمعات الدينية في العالم.

والحج مصدر دخل كبير للحكومة السعودية؛ من تكاليف إقامة ونقل للحجاج، ورسوم مطلوبة، وكذلك شراء هدايا واحتياجات خلال الموسم.

وفي 2019، وهو آخر عام قبل الجائحة، أدى نحو 2.6 مليون حاج المناسك، بينما أدى 19 مليوناً مناسك العمرة.

وتهدف خطة إصلاح اقتصادي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في البلاد للقادمين لأداء مناسك العمرة والحج إلى 30 مليوناً سنوياً للمساهمة بما يقدر بنحو 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) في العائدات بحلول عام 2030.

عربي بوست

آخر الأخبار

أحدث البرامج