Search
Close this search box.

جنين .. يا هامةً لا تنحي أبداً

جنين .. يا هامةً لا تنحي أبداً

جنين .. يا هامةً لا تنحني أبداً
كتب: بدر أبو نجم

سلامٌ عليكِ يا جنين. سلامٌ لمخيمك المتفجر بالنار والبراكين الذي لا يعرف للخوف سبيلاً؛ جنين يا هامةً لا تنحي أبداً.

جنين التي ما زالت البوصلة الأولى التي من خلالها نعرف طريقنا إلى القدس، ما زالت على عهد شهدائها. هذا الجيل الذي ورث حب فلسطين من آباءه وأجداده، وورث الشجاعة والتحدي أيضاً لن يُكسر أبداً. هكذا علمنا أبناء جنين ومخيمها؛ هذا المخيم النازف الآن بفعل جرائم الاحتلال، وبفعل صواريخه ورصاصه الذي طال كل شيء في المخيم.

قبل عشرين عاماً كانت مقابر الأرقام حاضرة بفعل عدد الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين وعن أزقة مخيمهم، الآن تُحفر قبورٌ جماعية أخرى بعد عقدين من الزمن نتيجة مجازر الاحتلال في مطلع هذا العام الحزين الذي على ما يبدو أنه سيحمل في طياته الكثير من الأحداث الدامية، وارتكاب الجرائم والانتهاكات الاحتلالية، سيما أننا نتحدث عن 29 شهيدا في الشهر الأول من العام الجديد.

عاد مخيم جنين يحفر المقابر الجماعية لأبناءه، يعيد الاحتلال لنا الذاكرة عندما اجتاح المخيم عام 2002، عندما هدم البيوت على رؤوس أصحابها، وكان عدد الشهداء هناك بالعشرات وبالمئات لم ننسى مشاهد الدمار حينها، والركام وجثث الشهداء التي انتشرت في شوارع وأزقة المخيم المنهارة حينها. لم ننسى حتى اليوم هذا الجرح النازف الذي ما زال محفورا في ذاكرة أبناء شعبنا، لم ننسى حتى الآن صرخات الأطفال والنساء وهم يبحثون عن ظاقاربهم بين الركام المشتعل. أعاد لنا هذا الاحتلال اليوم الصورة مرة أخرى. فالله درك يا جنين.

جنين التي ما زالت البوصلة الأولى التي من خلالها نعرف طريقنا إلى القدس، ما زالت على عهد شهدائها. هذا الجيل الذي ورث حب فلسطين من آباءه وأجداده، وورث الشجاعة والتحدي أيضاً لن يُكسر أبداً. هكذا علمنا أبناء جنين ومخيمها؛ هذا المخيم النازف الآن بفعل جرائم الاحتلال، وبفعل صواريخه ورصاصه الذي طال كل شيء في المخيم.

قبل عشرين عاماً كانت مقابر الأرقام حاضرة بفعل عدد الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين وعن أزقة مخيمهم، الآن تُحفر قبورٌ جماعية أخرى بعد عقدين من الزمن نتيجة مجازر الاحتلال في مطلع هذا العام الحزين الذي على ما يبدو أنه سيحمل في طياته الكثير من الأحداث الدامية، وارتكاب الجرائم والانتهاكات الاحتلالية، سيما أننا نتحدث عن 29 شهيدا في الشهر الأول من العام الجديد.

عاد مخيم جنين يحفر المقابر الجماعية لأبناءه، يعيد الاحتلال لنا الذاكرة عندما اجتاح المخيم عام 2002، عندما هدم البيوت على رؤوس أصحابها، وكان عدد الشهداء هناك بالعشرات وبالمئات لم ننسى مشاهد الدمار حينها، والركام وجثث الشهداء التي انتشرت في شوارع وأزقة المخيم المنهارة حينها. لم ننسى حتى اليوم هذا الجرح النازف الذي ما زال محفورا في ذاكرة أبناء شعبنا، لم ننسى حتى الآن صرخات الأطفال والنساء وهم يبحثون عن ظاقاربهم بين الركام المشتعل. أعاد لنا هذا الاحتلال اليوم الصورة مرة أخرى. فالله درك يا جنين.

لم يشهد هذا الجيل تلك المقابر الجماعية التي حُفرت لشهداء جنين؛ لقد كان المشهد قبل عشرين عاماً مؤلماً عندما كنا نشاهد الدمار والخراب الذي أحدثه الاحتلال في المخيم؛ لقد قصف الاحتلال المخيم بالطائرات والمدافع، هدم عشرات البيوت على رؤوس أصحابها؛ قتل ما قتل ومثل بالجثث كما أراد وشاء دون حسيبٍ أو رقيب؛ استباح الاحتلال حينها كل شيئ هناك، استباح الشيب والشبان الأطفال والنساء. لقد كانت رائحة الشهداء حينها تفوح لتصل إلى حيفا ويافا وعكا وبيسان.

استطاع الاحتلال اليوم أن ينشر الحزن بين أبناء شعبنا، بكل جدارة، استطاع أن يترك الألم والوجع في نفوس أمهات الشهداء. خسر الاحتلال معركته اليوم كما كل مرةٍ، خسر نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة من خلال هذا العدوان الجديد بأن يُرضي حلفائه من المستوطنين، لقد استطاع الاحتلال أن يسجل خسارة أخرى له على يد أبناء مخيم جنين. فلله درك يا جيل مخيم جنين.

عشر شهداء أو تسعة، زادوا أم نقصوا ستبقى دمائهم ومن سبقوهم شعلة تضيئ لنا الطريق إلى فلسطين. فلسطين التي تستحق الشهداء، تستحق لأن نكون رماداً من أجلها ومن أجل القدس التي ما زالت تنتظر رجالها.

لم تنل كل جرائم ومجازر الاحتلال من عزيمة هذا الجيل الذي كان اليوم يجابه جيشاً بكامل عتاده العسكري، وأحدث التكنلوجيا التي رصدها لمخيمٍ لا يملك سوى الفكرة والإيمان، ليعلن مرحلة جديدة من النضال والمقاومة استكمالاً لما بدأ به من سبقوهم من الشهداء أبائهم. نعم استطعنا أن نستيقظ من هذه الغفلة التي أصابتنا لأعوام كثيرة، منذ أن تلاشت رائحة الشهداء في المخيم ووصلت حيفا ويافا والكرمل. فلك يركع المجد يا جنين.

هي جنين التي لا تعرف سوى لغة الشهادة، التي أعادت لنا الفكرة من جديد، هم أقمار جنين الذين رسموا بدمائهم على جدران المخيم البرهان والطريق، ف لكِ أن تفخري يا جنين يا خزان الثورة الفلسطينية التي لا تنضب.

لم نعد نسمع سوى آهات الأمهات، ولم نعد نشتم إلا رائحة الشهداء، ولا نرى إلا صور جنازاتهم والوداع الأليم، والورد المنثور على جثامينهم، لم نعد نسمع إلى صوت الرصاص والتفجير. فسلام عليكم يا شهداء جنين.. سلامٌ لك من قلب نابلس العرينن ومن كتائب بلاطة الميامين.. سلام عليكم أيها الأقمار المنيرة بالمجد والكرامة.. سلام لكم يا من تركتم فينا العزة وعدم الخنوع.. سلام لكم يا من أنرتم لنا الطريق وحددتم لنا البوصلة.. سلام لكم يا من رائحتهم تفوح بين أشجار الكرمل وكروم البرتقال في يافا.. سلام لكم يا أقمارا تضيئ سماء فلسطين.. سلام لكم أيها الأحياء وعند ربهم يرزقون.

آخر الأخبار

أحدث البرامج