Search
Close this search box.

الآلاف يشاركون في مسيرة أحد الشعانين بالقدس

أحد الشعانين

القدس 10-4-2022 – شارك آلاف المسيحيين الذين يسيرون وفق التقويم الغربي فلسطينيون وحجاج ورجال دين، مساء اليوم الأحد، في مسيرة “أحد الشعانين” في القدس المحتلة، والتي سبقها قداس احتفالي وعظة دينية.

وترأس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، قدّاس أحد الشعانين الاحتفالي في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة.

وانطلقت المسيرة من كنيسة بيت فاجي بجبل الطور بالقدس باتجاه باب الأسباط وتوقفت في محيط كنيسة الدمعة وهناك ألقى البطريرك بييرباتيستا بيتزابالا بطريرك اللاتين في الاراضي المقدسة عظة بهذه المناسبة، ومن ثم توجهت المسيرة الى باب الأسباط تتقدمها فرق كشفية على نطاق ضيق.

وقال الأب خالد جمو من كهنة البطيركية اللاتينية لـ”وفا”: “انطلاقًا من هذا المكان الذي انطلق منه السيد المسيح، وصولا الى مدينة القدس وتحديدا، الى دير القديسة حنا، هذه الدورة الاعتيادية التي بدأها السيد المسيح في حياته في هذه المدينة، اليوم نستذكر بأن الأخوة والإنسانية التي تجمعنا هي الرسالة الأسمى، التي تطغى على كل شقاق وكل تفرقة، ورغم الألم والصعوبات التي نحياها، تذكرنا دورة اليوم بأننا جميعًا مدعوون الى مدينة القدس مدينة اللقاء والمحبة”.

ويحيي المسيحيون في كافة أرجاء العالم في هذا اليوم، “ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس حين استقبله الشعب أحسن استقبال، فارشًا له أغصان الزيتون وسعف النخيل”.

وتصنع “الشعنينة” من سعف النخيل أو أغصان الزيتون، وتزيّن بالورود، يحملها الأطفال كل عام في “أحد الشعانين” للمشاركة في الدورات التقليدية التي تحيي هذه المناسبة الدينية عند المسيحيين.

وقام على تنظيم المسيرة البطريركية اللاتينية في القدس بالتعاون مع كشافة كاثوليك العرب والأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين “شبيبة موطن يسوع”.

وحمل المشاركون سعف النخيل رمزًا لاستقبال السيد المسيح كمنتصر عند دخوله القدس، ورددوا تراتيل خاصة بهذا العيد الذي يعتبر الأسبوع السابع من الصوم والأحد الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة.

وتأتي المسيرة لمناسبة أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو (عيد القيامة) ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضًا أحد السعف أو الزيتون لأن أهالي القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين وفارشًا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

وأفاد القائمون على ترتيبات المسيرة بأنه بعد الأحداث الأخيرة وإلغاء التصاريح للمواطنين في محافظة جنين، غابت العديد من فرق الكشافة من الضفة عن المشاركة بالمسيرة.

وقال نائب قائد كشافة الكاثوليك العرب بنايوت بنايوت لـ”وفا”: “دعونا أكثر من خمس وعشرين فرقة كشافة من محافظات الوطن للمشاركة في هذه المناسبة، لكن سلطات الاحتلال أعاقت حصول الفرق المدعوة على تصاريح لدخول القدس، ولم تشارك إلا اربع فرق كشفية في الاحتفالية“.

واختتمت الدورة بصلاة في ساحة دير القديسة حنة، انطلقت بعدها الفرق الكشفية من أمام الدير وجابت شوارع القدس وصولًا إلى الباب الجديد.

ـــــــــ

آخر الأخبار

أحدث البرامج