تفاصيل مذهلة حول بطولة نفق الحرية كما رواها الأسير محمود العارضة

خاص لتلفزيون فلسطين

روى الأسير محمود العارضة أحد قادة بطولة نفق الحرية تفاصيل مذهلة حول عملية الهروب وخطته خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى رسلان محاجنة له أمس الثلاثاء.

وقال المحامي محاجنة في وصف الأسير العارضة : “قابلت قائداً حقيقيا واعيا مثقفاً وهو موسوعة مطلعة معنوياته عالية فخور بنفسه  وبما فعل وواثق وقوي مدرك لأبعاد ما يجري ولأساليب الاحتلال في التحقيق لإحباطه نفسياً “.

أما تفاصيل بطولة النفق من الفكرة للتنفيذ فيرويها الأسير محمود العارضة لمحامي هيئة الأسرى وحصريا لتلفزيون فلسطين: “أبلغت المحققين أنني الوحيد المسؤول عن النفق ولم يساعدني أحد من زملائي الأسرى كما يدعي الاحتلال أنا فقط من خطط ونفذ”.

وأضاف “عملية الحفر بدأت في شهر 12 من عام 2020 وانتهت في شهر الهروب 9/2021 حيث استغرقت قرابة 10 أشهر، وكان الأسير زكريا الزبيدي شريكاً لنا في الشهر الأخير من التجهيز للهروب عبر النفق”، مشيرا الى أنه حقق نجاحا يفتخر به من خلال ردة الفعل الشعبية تجاه عملية نفق الحرية التي حركت قضية الأسرى”.

أما عن التحقيق فروى العارضة “خلال التحقيق لا أتعرض لتعذيب، التحقيق يومي ويستمر لثماني ساعات وأنام عند التاسعة ليلا بعد انتهاء آخر جولة تحقيق”.

“ارتفعت معنوياتي للسماء حين سمعت صوت المتظاهرين لدى وصولنا للمحكمة يهتفون لنا”بهذه الكلمات عبر الأسير العارضة عن الوقفة الداعمة لهم أمام المحكمة في الناصرة.

http://https://fb.watch/81joOqZoJz/

كيف تواصلوا بالعالم بعد الخروج

يقول الأسير العارضة “كنا نتابع الاخبار من خلال راديو أخرجناه معنا من النفق وحاولنا دخول الضفة وتفاجئنا بالحشودات التي نشرتها قوات الاحتلال في محيطها”.

وعي عالٍ وتجنب لأذية أي فلسطيني في الداخل

ويقول الأسير محمود العارضة كما يروي محاميه: “كنا مترددين بدخول الناصرة وكل البلدات والمدن العربية حتى لا يتورط أي شخص من أبناء شعبنا مع الاحتلال، وقضينا وقتاً طويلاً في أودية القرى وأطرافها لكننا كنا قريبين من كنيسة البشارة في الناصرة حين تم اعتقالنا من حي الفاخورة”.

حقيقة الاعتقال

ويوضح العارضة حقيقة الاعتقال: “تجنبنا دخول منطقتي اكسال والناصرة كثيرا ولكن حين أصبحنا في حي الفاخورة تعرف علينا عناصر شرطة الاحتلال بالصدفة
لدى مرورهم بسيارة من جوارنا”ونفى العارضة شائعة التبليغ عنهم قائلا: “ليس صحيحا أننا طلبنا الطعام من أحد وقام بالتبليغ عنا، اعتقالنا تم بالصدفة البحته”.

وعندما سأل المحامي الأسير العارضة عن مظهرهم المرتب لحظة الاعتقال كما ظهروا في فيديو الاعتقال قال الأسير محمود العارضة: “أخرجنا من السجن مستلزمات ضرورية وملابس عبر النفق أما ذقوننا فحلقناها قبل الاعتقال بحوالي ساعتين”.

تحيات الأسير القائد محمود العارضة

ووجه الأسير العارضة رسالة لوالدته طمأنها عن صحته “أنا بصحة جيدة ومعنوياتي عالية” و لشقيقته في غزة” أخذت معي من السجن هدية من ابنك محمود وجرابات بنتواستخدمها خلال الهروب”
كما وجه تحيه لرفاقه المحررين وفرح كثيراً بسلامتهم التي بلغته عبر المحامي ولأبناء شعبنا و لهيئة الأسرى وما تبذله من جهود حول قضية الأسرى.