تواصل سلطات الاحتلال، إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي ما يتهدد بتوقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل بعد غد الإثنين، بسبب نفاد الوقود اللازم للتشغيل.
وأفاد مراسلنا، نقلا عن اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال الوقود والبضائع في غزة، بأن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري لليوم الخامس، وتمنع إدخال الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد التموينية، إضافة إلى منع دخول المحروقات من غاز طهي وسولار وبنزين وسولار صناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة.
وأكدت الجهات المختصة، أن نسبة العجز من الطاقة حتى اللحظة بلغت 52%، موضحةً أنه حال استمر العدوان ستتوقف محطة الكهرباء عن العمل بالكامل الإثنين المقبل بسبب نفاد الوقود ليصل العجز إلى 70%، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية محققة مع استمرار تعنت الاحتلال بإغلاق المعابر وعدم إدخال الوقود وتوقف المحطة عن العمل.
وبينت أن معدل إدخال الوقود المخصص لتشغيل المحطة ما بين 2,800 إلى 3,000 كوب أسبوعيا لتشغيل ثلاثة مولدات لتوليد طاقة كهربائية من 65 إلى 75 ميغاواط، وهو ما يمثل ما نسبته 35% من الطاقة المتوفرة لتغذية أحمال محافظات غزة.
وأشارت إلى أنه مع بداية العدوان على غزة، وبعد منع دخول الوقود المخصص للتشغيل تم إيقاف أحد المولدات العاملة، للحد من استهلاك الوقود المتوفر، وقد انخفض إنتاج المحطة إلى حوالي 45-48 ميغاواط لتصبح القدرة المتوفرة حاليا لتغذية أحمال محافظات غزة تتراوح ما بين 165 إلى 172 ميغاواط.
وسيؤثر توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، بشكل مباشر على وصول التيار الكهربائي لجميع المرافق الحيوية في كافة القطاعات الخدماتية، والتي تشمل: المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمرافق الخاصة بالهيئات المحلية الخاصة بآبار المياه ومحطات التحلية ومحطات معالجة المياه العادمة ومحطات ضخ الصرف الصحي، وغيرها من المرافق الهامة، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وبيئية.
